responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجموعة الرسائل والمسائل النجدية (الجزء الرابع، القسم الثاني) نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 697
مخلوقة، وكلام الله –تعالى- واحد، وإنما جاء بلفظ الجمع على معنى التفخيم والتعظيم.
وهذه الآيات والأحاديث صريحة في أن المسموع كلام الله، وأنه قديم، والقول هو الكلام، قال الله عز وجل {وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي} [1] وقال: {مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ} [2] وقال: {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلاً} [3] وقال: {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلاً} [4] وقال: {سَلامٌ قَوْلاً مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ} [5] وقال: {قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ} [6] فأثبت الله -جل ثناؤه- لنفسه صفة القول في هذه الآيات.
وروى البخاري عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تهجَّد من الليل قال: اللهم لك الحمد، أنت نور السماوات والأرض، ولك الحمد أنت قيم السماوات والأرض ومن فيهن، أنت الحق، ووعدك الحق، وقولك الحق، ولقاؤك الحق، والجنة حق، والنار حق، والنبيون حق، اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدَّمت وما أخَّرت، وما أسررت وما أعلنت، أنت إلهي لا إله إلا أنت" [7].
وقد قال –تعالى-: {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيماً} [8] فوصف نفسه بالتكليم، ووكده بالتكرار فقال: {تكليما} . وقال –تعالى-: {وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ} [9] وذكر في غير آية من كتابه ما كلَّم به موسى -عليه السلام- فقال: {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ} [10] إلى قوله: {يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي} [11] وقال: {قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاتِي وَبِكَلامِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ} [12] فهذا كلام سمعه موسى من ربه بلا ترجمان كان بينه وبينه، فدعاه إلى وحدانيته، وأمره بعبادته، وإقامة الصلاة لذكره، وأخبر أنه اصطنعه لنفسه، واصطفاه برسالاته وبكلامه.
وروى البخاري عن أبي هريرة قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم "احتجَّ آدم وموسى،

[1] سورة يس آية: 7.
[2] سورة ق آية: 29.
[3] سورة النساء آية: 122.
[4] سورة النساء آية: 87.
[5] سورة يس آية: 58.
[6] سورة ص آية: 84.
[7] البخاري: الجمعة "1120" , ومسلم: صلاة المسافرين وقصرها "769" , والترمذي: الدعوات "3418" , والنسائي: قيام الليل وتطوع النهار "1619" , وأبو داود: الصلاة "771" , وابن ماجه: إقامة الصلاة والسنة فيها "1355" , وأحمد "1/298 ,1/308 ,1/358" , ومالك: النداء للصلاة "500" , والدارمي: الصلاة "1486".
[8] سورة النساء آية: 164.
[9] سورة الأعراف آية: 143.
[10] سورة البقرة آية: 253.
[11] سورة طه آية: 41.
[12] سورة الأعراف آية: 144.
نام کتاب : مجموعة الرسائل والمسائل النجدية (الجزء الرابع، القسم الثاني) نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 697
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست