responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب نویسنده : الوادعي، مقبل بن هادي    جلد : 1  صفحه : 405
عاقبة الأمور [1]}، {وعد الله الّذين آمنوا منكم وعملوا الصّالحات ليستخلفنّهم في الأرض كما استخلف الّذين من قبلهم وليمكّننّ لهم دينهم الّذي ارتضى لهم وليبدّلنّهم من بعد خوفهم أمنًا يعبدونني لا يشركون بي شيئًا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون [2]}.
والأمر كما قلنا ((من رأى منكم منكرًا فليغيّره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان))، وهذه فتوى من استطاع أن يدخل وهو قوي وقد وطّن نفسه من أول الأمر عن أي بلاء يحدث له فإنه سيصبر ويحتسب [3] فله ذلك، لكن بشرط ألاّ يؤدي المنكر إلى ما هو أنكر منه.
ومن أقدم على تغيير المنكر فلا يجوز لإخوانه أن يرموه بالتهور، كما أنه لا يجوز له أن يرمي إخوانه بالجبن فإن الله عز وجل يقول: {فاتّقوا الله ما اسْتطعتم [4]}. والرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((من رأى منكم منكرًا فليغيّره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان)).
ولا تظنوا أن الخمارين صواريخ! يقول الله سبحانه وتعالى: {إنّ الّذين

[1] سورة الحج، الآية: 40 - 41.
[2] سورة النور، الآية: 55.
[3] ما يكون كشخص في زمن ابن جماعة كان يتكلم على السلطان بكلام قاسٍ، فالسلطان استشار حاشيته من العلماء فأفتى بعضهم بقتله، فإذا هو يصيح ويصرخ ويبكي، قالوا: لا يقتل. ثم بعد ذلكم قال واحد منهم: يقطع لسانه حتى لا يخاطب السلطان بمثل هذا الخطاب القاسي. فرجع يصيح مرة أخرى، فأتى رجل ذكي جدًا ودخل على السلطان وهو يبكي قال: ما الذي أبكاك؟ قال: هذا الرجل الذي هو ناشف الدماغ يتكلم بالكلام الذي لا ينبغي أن يُتكلم به ويسوؤنا أن يقتل عالم من علماء المسلمين فأنا أطلب منك أن تعفو عنه. قال: قد عفوت عنه.
[4] سورة التغابن، الآية: 19.
نام کتاب : تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب نویسنده : الوادعي، مقبل بن هادي    جلد : 1  صفحه : 405
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست