نام کتاب : أجوبة التسولي عن مسائل الأمير عبد القادر في الجهاد نویسنده : التُّسُولي جلد : 1 صفحه : 228
قبيصة الطائي [1]، فقتل أصحابه، ونجا قيصر في شرذمة [2] قليلةه).
وقد كان "كسرى" من الذكاء على غاية، روي عنه: (أنّ منجميه قالوا له: "انك تقتل"، فقال: "لأقتلن من يقتلني" فأمر: بسمّ مخلّط في أدوية، ثم كتب عليه: "هذا دواء، للجماع مجرب، من أخذ منه قدر وزن كذا جامع كذا وكذا امرأة [3]! " فلما قتله: "شيرويه" [4]، فتّش خزائن أبيه، فمرّ به، فقال- في نفسه-: "هذا الدواء كان يقوي على المواقعة" فأخذ منه فقتله وهو ميت).
قالوا: (وينبغي لأمير الجيش: أن يفشي في جيشه على ألسنة كبراء عدوّهم [5]، (وبطارقتهم) [6] كتباً مزوّرة إليه، ويظهرها في عسكره، [32/ب] لتقوى بها القلوب، وتنطق بمضمونها الألسنة، ويتّسع فيها الكلام، فلا بدّ أن يبلغ العدوّ ذلك، فيوغر قلبه على أصحابه وجنده- ويخاف أن يكون ذلك حقاً- وان كان يعلم أن [1] - هو من أشراف طيء، وفصحائها، وشجعانها في الجاهلية، اتصل بكسرى ابرويز، فولاه الحيرة، وولي النعمان، ثم اشتدّ غضب ابرويز على النعمان فقتله وأعاد اياساً إلى ولاية الحيرة، وحدثت في أيامه وقعة "ذي قار" التي انتصف بها العرب من العجم، وكان على العجم اياس، فانهزم ولم يبرح والياً على الحيرة إلى أن مات (سنة 54هـ). (ابن الأثير- الكامل: 1/ 173، الزركلي- الأعلام: 2/ 33). [2] - الشرذمة: جماعة قليلة من الجند، يقال: "بعث الآمر شرذمة إلى العدوّ": جماعة قليلة من الجند، "وطارد الجيش شراذم العدوّ": جماعاته المتفرقة القليلة الذين مزّقتهم الحرب. (شيت خطاب- المصطحات العسكرية: 1/ 398). [3] - في "ب"و"ج"و"د": (مرة). [4] - شيرويه بن عضد الدولة، ابن بويه الديلمي، أبو الفوارسي، الملقّب: شرف الدولة، سلطان بغداد وابن سلطانها، وكان فيه خير وقلّة ظلم، أزال المصادرات، واعتلّ بالاستسقاء، مات (سنة 379هـ). (اليافعي- مرآة الجنان: 2/ 408، الزركلي- الأعلام: 3/ 183). [5] - في "ب"و"ج"و"د": (عدوّه). [6] - في "الأصل" (بطارقهم) والصواب ما أثبتناه من "ب" و"ج"، لأنه جمع بطريق وهو: القائد من قواد الروم تحت يده عشرة آلاف رجل. (الرازي- مختار الصحاح: 41، ابن منظور- لسان العرب: 301).
نام کتاب : أجوبة التسولي عن مسائل الأمير عبد القادر في الجهاد نویسنده : التُّسُولي جلد : 1 صفحه : 228