نام کتاب : تحفة المجد الصريح في شرح كتاب الفصيح نویسنده : اللَّبْلِيُّ جلد : 1 صفحه : 168
قال أبو جعفر: أمَّا إنكارُ ابن درستويه أن زكِنتُ لا تكون بمعنى علمتُ فغلط، على ما سنبينه إن شاء الله تعالى.
ومن قال إن معنى زَكِنت: علمت، وأخذه من هذا البيت، فالحق ما قاله ابن درستويه: من أنه ليس فيه دليل لاحتماله، وإن كان ابن درستويه قد قصر معنى زكنت في البيت على الحرز والتخمين، وحصر ذلك بقوله: (إنَّما)، وهو باطل، بل هو محتمل للحرز والتخمين وللعلم.
وعلى أنه بمعنى العلم فسره ابن قتيبة في الأدب، وأبو مسحل في نوادره، وأبو حاتم في لحنه، والقزاز في الجامع، وابن فارس في المجمل، وغيرهم من اللغويين.
لكن الحق أن يقال: إنَّ زكنتُ في البيت محتمل كما قدمته، فإذا كان محتملاً فلا يسوغ أن يقال: إنه بمعنى العلم كما قاله القتبي والقزاز في الجامع وابن فارس وغيرهم، ولا إنه بمعنى: الحزرِ والتخمين كما قاله ابن درستويه ومن كان على مذهبه.
وإنما يؤخذ أن معنى زكن: حزر وخمن، أو / معناها: علم، أو هي مشتركة بين الأمرين، من أقوال أئمة اللغة لا من البيت، هذا هو الحق، فإذا ترتب هذا فلنذكر ما قاله أئمة اللغويين في ذلك:
قال أبو حاتم في لحنه عن أبي زيد: زكنت الشيء: علمته،
نام کتاب : تحفة المجد الصريح في شرح كتاب الفصيح نویسنده : اللَّبْلِيُّ جلد : 1 صفحه : 168