نام کتاب : تحفة المجد الصريح في شرح كتاب الفصيح نویسنده : اللَّبْلِيُّ جلد : 1 صفحه : 171
وقوله: "وَنَهِكَهُ المرضُ".
قال أبو جعفر: أي أضعفه، وأجهده، وأنحله، عن ابن سيده في العويص، وعن غيره.
وقال القزاز: أصله النقص، وهو أن ينقص من لحمه، يقال بدت في فلان نهكه المرض، أي: هزاله، وهذا مرض ناهك، أي: قد أهزل المريض.
قال أبو جعفر: حكى عبد الحقِّ في الواعي عن الكراع أنَّه قال: النُّهُوك، والنُّكُوه مقلوب: هو الضَّعف، والنَّهْكُ: المبالغة في كل شيء، وقد نهِكَ الشَّراب نَهْكًا: إذا أفناه.
قال أبو جعفر: وفي الحديث: "انْهكُوا وجوه القوم" أي: أبْلُغُوا جهدكم في قتالهم، يقال نهكته الحمى: إذا بلغت منه، وأثرت فيه، وبدت فيه نهكتها، قاله الهروي. وفي الحديث أيضا: "إنَّ قريشا قد نهِكَتْهُمُ الحرب" أي: أضرت بهم، وبلغت منهم، عن عبد الحق.
قال أبو جعفر: والنَّهك من الأضداد؛ لأنه يقال في الضعف كما قدمناه، ويقال في القوة.
نام کتاب : تحفة المجد الصريح في شرح كتاب الفصيح نویسنده : اللَّبْلِيُّ جلد : 1 صفحه : 171