أحسن كتابٍ بما يتعلق بالتأليف هو (كتاب التوحيد) حيث رتبه على طريقة الإمام البخاري رحمه الله تعالى, وكذلك (مفيد المستفيد في حكم تارك التوحيد) , إذا لم يسمي الشيخ رحمه الله تعالى في مقدمته هذا الكتاب, ولا يمنع خلو المقدمة من التسمية ألا يكون ما اشتهر عند أهل العلم صحيحاً, المشهور على ألسنة أهل العلم وكبار أئمة الدعوة أن اسم الكتاب (مسائل الجاهلية) , مسائل .. الجاهلية, حينئذٍ لا يمنع كون المصنف رحمه الله تعالى لم يذكر في المقدمة اسماً للكتاب ألا يكون قد سماه, لماذا؟ لأنه يحتمل أنه .. أنهم أخذوه منه مشافهةً, وهذا لا بأس به, إذ قد يكون سماه مشافهةً, ولذلك ذكر الشيخ عبد الرحمن بن حسن رحمه الله تعالى كما في بعض نسخ (فتح المجيد) في باب (ما جاء في الاستسقاء بالأنواء) ـ في بعض النسخ ليس في .. ليس في المـ[ ... ]ـ قال: لشيخنا رحمه الله تعالى مصنفٌ لطيف ذكر فيه ما خالف رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه أهل الجاهلية. وهذا يدل على شيئين, أولاً صحة نسبة هذا الكتاب لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب, لأن هذا حفيده, حينئذٍ إذا كان كذلك فهو قريبٌ منه وقد أقر وسَلّم بأن هذا الكتاب لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى, ولم يذكر له اسماً, قال مصنفٌ لطيف ولم يسمه, وهذا يدل على ماذا؟ على أنه لم يقف على اسم له رحمه الله تعالى, والشيخ عبد الرحمن من أخص الناس بمؤلفات الإمام شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى فلو ثبت عنده الاسم لذكره, ويحتمل أنه عَدَلَ عن التسمية لذكر مضمون الكتاب إذ هو الشاهد في هذا المقام, لأن الباب, باب (الاستسقاء بالأنواء) هذا فيما خالف فيه النبي صلى الله عليه وسلم أهل الجاهلية, فأراد أن يبين بأن هذه المسائل قد جمعها كذلك شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب في رسالة لطيفة, وكذلك لم يسمها الألوسي في شرحه رحمه الله تعالى حيث قال في مقدمة شرحه: إني وقفت على رسالة صغيرة الحجم كثيرة الفوائد .. إلخ, ولم يذكر لها اسماً, وذكر المحقق للرسالة .. الشارح لها دكتور يوسف السعيد بأنه وجد على طُرةِ الكتاب في بعض النسخ الخطية مُعنونٌ له .. أو معنوناً للكتاب باسمٍ وهو (مسائل الجاهلية) مسائل .. الجاهلية, على كلٍ ما اشتهر وذاع عند أهل العلم الظاهر أنه ثابتٌ صحيح وأن المصنف رحمه الله تعالى قد سمّى مسائل الجاهلية ولكن لم ينص على ذلك في مقدمة الكتاب ويمكن أخذه كذلك من .. من مقدمة الكتاب كما سيأتي.