responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح مسائل الجاهلية نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 8
والأدلة التي ذكرها كعادته من الكتاب والسنة فقط, وهذه عادة المصنف رحمه الله تعالى أنه لا يستدل إلا بكتابٍ أو سنة ليبين بأن دعوته قائمة على الكتاب والسنة, فليست دعوة الوهابية منطلقة من ذات الشيخ رحمه الله تعالى ورأييه واجتهاده وإنما هي دعوة سلفية قائمة على الكتاب والسنة, ولذلك لو نظر الناظر في كتاب التوحيد وجد أنه على طريقة الإمام البخاري رحمه الله تعالى, فباب الخوف من الشرك وقوله تعالى {إِنَّ اللهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ} ثم يورد الأحاديث و .. ثم يفصل بين الأحاديث وبين آراءه لقوله (فيه مسائل) وهذا يدل على شدة تمسكه بالكتاب و .. والسنة, إذاً مغزى الإمام في ذكر الكتاب والسنة ولا يذكر قول أحدٍ من العلماء إلا في النادر, قليل جداً يستعين ببعض الأقوال ليدل على أن دعوته قائمة على الكتاب والسنة وليست منطلقة من ذاته, ليست دعوة خاصة .. خاصة به, ولذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى لما نُوظر في (الواسطية) قال في مقدمتها: هذا اعتقاد الفرقة الناجية أهل السنة والجماعة. الفرقة الناجية, أرادوا أن يجعل .. لما جُعل له مجلس مناظرة, قالوا له قل هذه عقيدتي, فقال لا, ليست عقيدتي وإنما هي عقيدة أهل السنة والجماعة. لماذا قالوا له قل هذه عقيدتي؟ ليجعلوها كعقيدة الأشعري والأباضي والرافضية ونحوها, حينئذٍ تكون هذه العقيدة معبرة عن شخص, فإذا كان كذلك حينئذٍ يُرد عليه ولا يُرد على الكتاب والسنة, وأما إذا قيل بأنها عقيدة السلف .. الكتاب والسنة .. حينئذٍ صارت محل إجماع فمن رد عليه رد على؟ على السلف, فهم يريدون أن يحيدوا عن هذا الطريق لئلا يردوا على السلف, فقالوا قل هذه عقيدتي, فقال لا ليست عقيدتي, بل هي عقيدة السلف, لو كانت عقيدتي لكانت من رأيي واجتهادي ورأيي ليس بـ .. بشرعٍ, وكذلك شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى إنما سار على هذا النمط وهذا النهج وهو نهج صحيح قويم, وهو التمسك بما عليه السلف من جهة الاستدلال بالكتاب والسنة على فهم سلف الأمة, لأن العقيدة قل يُنظر فيها من جهة الدليل, فيقال التمسك بالكتاب والسنة, لكن وجدنا ماذا؟ من لم يقف مع فهم السلف الصالح في فهم الكتاب والسنة يضل, ولذلك تجد أن الخوارج يستدلون بالكتاب والسنة, وتجد أن المعتزلة في تقرير أصولهم يستدلون بالكتاب والسنة, بل تجد حتى الرافضة وهم من أبعد الناس .. الفرق عن الإسلام تجدهم كذلك يتمسكون ببعض ما جاء في الكتاب و ..

نام کتاب : شرح مسائل الجاهلية نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست