responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح القواعد الأربع نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 7
دعى وأرشد وعلّم وبيّن وأوجز ـ رحمه الله تعالى ـ[أَسْأَلُ اللهَ] (أسأل) هذا مأخوذ من السؤال اسأل الله يعني أطلب من الله لأن السؤال المراد به الطلب، يقال سأله كذا يتعدى بنفسه وعن كذا تعدى بعن وبكذا وكلها بمعنى واحد يعني قد يتعدى بنفسه وقد يتعدى بحرف الجر ثم قد يكون هذا العرف عن حرف عن أو قد يكون بالباء والأمر يقال سَلْ واسأل يعني فيه لغتان سَلْ ومنه قوله تعالى: {سَلْ بَنِي إِسْرَائِيل} جاء في القرآن، واسأل {وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا} إذن يقال في الأمر من سأل سل واسأل وكلاهما وارد في القرآن. ويقال سال يسال بتخفيف الهمز سال يسالُ كخاف يخافُ. هنا قال أسأل الله وأضافه إلى نفسه المتكلم لأن الهمزة هذه للمتكلم فهو واحدٌ ولذلك أفرد الدعاء، هنا دعا للقارئ فقط ولم يدع لنفسه. حينئذ الأولى أن يؤتى بهمزة المتكلم فلا يؤتى بالنون إذا دعا للمقابل فقط لا تقل نسال الله كذا، وإنما يقال أسأل الله لك كذا. لماذا؟ لأنه إذا دعا لنفسه ومعه غيره يأتي بالنون الدالة على الفاعلين {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ} اغفر لنا أتى بـ (نا) الدالة على الفاعلين {وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ} فدل على ماذا؟ على أن (نا) هنا دالة على الفاعلين، وهو قد دعا لنفسه ودعا لغيره معه، حينئذ يؤتى بماذا؟ بالنون وهذا الشأن فيها كما هو مقرر في النحو، وأما إذا دعا لغيره فقط دون أن يجمع نفسه معه وكان ذلك الغير واحدًا، فحينئذ يقل أسأل الله كذا؛ لأنه لو أتى بالنون لكان منافيًا لمقام الدعاء لأن السائل يكون متذللاً يكون خاضعًا يكون قلبه متعلقًا بالله جل وعلا لأنه يستشعر الدنوّة وأنه أحقر من أن يعظم نفسه في مقام الدعاء الذي هو مقام التذلل والخضوع لله جل وعلا حينئذ يقول أسأل ولا يقول نسأل وهذا ملحظ ينتبه له.
[أَسْأَلُ اللهَ] أي أطلب الله جل وعلا و [اللهَ] هذا لفظ الجلالة هو أعظم الأسماء كما هو قول الجمهور ويراد به: المعبود بحق.

نام کتاب : شرح القواعد الأربع نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست