responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح القواعد الأربع نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 8
[اللهَ] أصله الإله والإله فقال بمعنى مفعول مأخوذ من أَلِهَ يألَهُ إلَهًا وأُلوهٌ أي معبودية أو العبودية ولذلك قيل توحيد الألوهية وتوحيد الإلهية نسبة إلى ماذا؟ إلى الألوهية وهي العبودية والله تعالى على أصح قول النحاة إن صح الخلاف ونسب إلى سيبويه وابن القيم ينكره يقول سيبويه أجل من يقول الله ليس بمشتق بل هو مشتق , معنى أنه مشتق معناه أنه دال على ذات متصفة بصفة ومعنى أنه جامد دال على ذات فقط ولا يدل على صفة فحينئذ إذا قيل الله المراد به المعبود نقول هذا غلط. لماذا؟ لأن الله جامد ولا يدل على صفة كما نقول جدار وبيت وزيد وخالد والمراد بها الأسماء الأعلام التي نقلت إلى البشر فحينئذ نقول: الأصح إن صح الخلاف وابن القيم في بدائع الفوائد يقول: ينسب لسيبويه أنه قال بأنه جامد ليس بمشتق، يقول: سيبويه لم يثبت عنه ذلك وهو أرفع من أن يقول ما نقله عنه أصحابه، حينئذ نقول هو مشتق ولا إشكال في ذلك؛ لأنه مأخوذ من أَلِهَ يألَهُ إلَهًا، وأصل الله الإله حذفت الهمزة تخفيفًا ثم أدغمت اللام في اللام فقيل الله ثم فُخمت تعظيمًا وذلك فيما إذا كان بعد ضم أو فتح:
ففخم اللام لاسم الله ... عن فتح أو ضم عبدُ الله
وأما إذا جاء بعد الكسر فهو يرقق على قول الجمهور وقيل يرقق مطلقًا وقيل يفخم مطلقًا ففيه ثلاثة أقوال.
إذن [أَسْأَلُ اللهَ] هذه تدل على التوحيد بأنواعه الثلاثة (الله) لفظ الجلالة بسم الله إذا استحضرت بقلبك أن الله يدل على التوحيد بأنواعه الثلاث، ونحن نحتاج أن نقف مع المعاني أكثر كم من إنسان يقول بسم الله وكم من إنسان يقرأ الفاتحة في كل ركعة (الحمد لله) ثم قد لا يستشعر بأن لفظ الجلال (الله) دال على التوحيد بأنواعه الثلاثة، فلفظه مأخوذ من الألوهية وهي العبودية، ومستلزم بأن يكون هو الخالق الرازق إذ لا عبودية إلاّ لمن تفرد بالخلق والرزق والإحياء والإماتة ونحو ذلك.

نام کتاب : شرح القواعد الأربع نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست