responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح القواعد الأربع نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 9
وهو الجامع لمعاني الأسماء والصفات كلها، كل معاني الأسماء والصفات التسع والتسعين وغيرها نقول داخلة في معنى الله وذلك يقال أنه يأتي متبوع ولا يأتي تابعًا، فيقال: بسم الله الرحمن، بسم الله الرحمن، الرحمن هذا وش إعرابه؟ صفة أو عطف أو نعت بدل لا إشكال لكن لا يقال: الرحمن الله فيكون الله هذا بدلاً أو نعتًا لما سبق. لا. لأنه أعم والأعم لا يُنعتُ به الأخص، وإنما النعت يأتي لماذا؟ لكشف لإيضاح أو احتراز وهنا الرحمن معناه داخل في لفظ الجلالة فكيف يأتي كاشفًا له؟! هذا ينتبه ولذلك قالوا في سورة إبراهيم: {صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ {1} اللهِ} بالخفض هذا لا يعرب نعت وإنما يعرب بدلاً. لماذا؟ لأن البدل عن نية تكرار العام فهو في نية استئناف جملة جديدة يعرب ماذا؟ بدل ولا يعرب نعت؛ لأنك لو أعربته نعت جعلته تابعًا لما قبله وصار جملة واحدة، وإذا فصلته وأعربته بدلاً نقول العامل في البدل ليس هو عين العامل في المبدل منه على الصحيح عند النحاة. واضح هذا. فنعربه ماذا؟ نعربه بدلاً فيكون العامل مقدرًا فيكون جملة جديدة وليست جملة تابعة لما قبله ولذلك إذا ـ كقاعدة عامة ـ إذا لم يكن ترجيح للمعنى من حيث الإعراب جعلُ الجملة الواحدة خيرٌ من فصلها وجعلها جملتين، فإذا قلت جاء زيدٌ الكريمَ نقول هذا يصح لكن جاء زيدٌ الكريمُ اولى وأرجح لماذا؟ لأنك إذا قلت كريمٌ صارت الجملة واحدة، وإذا قلت كريمَ بالنصب قدرت له عاملاً محذوفًا أعني امدح. إذن جاء زيدٌ أمدح الكريمَ كم جملة؟ جملتان. وجعل الكلام على سياق واحدٍ أوله وآخره أولى من فصله وتمزيقه. واضح هذا؟
إذن [أَسْأَلُ اللهَ الْكَرِيمَ] (الله) نقول هذا مفعول به والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا أسأل أنا أي المصنف ـ رحمه الله تعالى ـ[أَسْأَلُ اللهَ الْكَرِيمَ] (الكريم) قال الزجاجي: (الكريم): الجواد يعني في لسان العرب لأن الأصل في فهم المعاني أسماء الله تعالى ينظر فيها إن جاء لها معنىً شرعي حينئذ قلنا هذا له حقيقة شرعية وإن لم يرد فيه تفصيل لتلك الصفة أو ذلك الاسم حينئذ رجعنا إلى ماذا؟ إلى لسان العرب يعني لغة، العرب وليس الكتاب إلى لسان العرب فننظر المعاني التي استعملها العرب في لفظ 0 الكريم) ثم إما إنها تتفق بمعنى واحد وإما أنها تختلف لقاعدة عامة في باب الأسماء والصفات إن اتفقت فلا إشكال وإن اختلفت فحينئذ إما أن يقال بأن ثم تنافٍ وتعارض بين تلك المعاني فلابد من مرجّح وإما أنها تختلف ولو حصل نوع تعارض في الظاهر على أنها لا تتعارض من حيث الجمع فيحمل اللفظ على تلك المعاني كما هو القاعدة في التفسير أيضًا كما هو الشأن في الأسماء والصفات فكل لفظ في القرآن له عدة معانٍ في لسان العرب نحمله على كل المعاني هذه قاعدة إلا إذا حصل تنافً وعدم إمكان جمع بين معنيين نقول هذا يستحيل أن يراد به المعنيين بل لابد من مرجح هنا الزجاجي قال: (الكريم) ـ يعني في لسان العرب ـ: المراد به الجواد، و (الكريم): العزيز، و (الكريم): الصفوح يصفح صفوح فعُول يعني كثير الصفح هذه المعاني متضاربة أم لا؟ مختلفة أم لا؟ مختلفة. هل يمكن الجمع بينها؟ نعم. إذن نحمل لفظ الكريم على المعاني الثلاث.

نام کتاب : شرح القواعد الأربع نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست