responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 2
الأول عنون له أهل العلم بالعلم العقيدة أو الاعتقاد أو الإيمان أو التوحيد أو الفقه الأكبر ونحو ذلك من الأسماء التي مسماها أو مَصْدَقُهَا شيءٌ واحد، العلم المتعلق بالظاهر يُسَمَّى بالفروع أو بالفقه أو بالعمليات، والمسمى أو الأسماء مختلفة والمصدق واحد، إلا أن أشرف العلوم على الإطلاق العلم بالله عز وجل لأن شرف العلم بشرف المعلوم، شرف العلم مبني على شرف المعلوم، والله تعالى بذاته وأسمائه وصفاته أشرف معلوم، وهذا أمرٌ متفق عليه فالعلم به إذًا أشرف العلُم، وتحصيل هذا العلم الذي يسمى بالعقيدة أو بالتوحيد يعتبر من أوجب الواجبات على المكلفين، وأهم المهمات، وجميع العلوم فرعٌ عنه إذا هو الأصل وما عداه فرع، بل لا يُقْبَلُ للمكلف عمل إلا إذا صحح المعتقد، لأن ما يتعلق بالعقيدة كما هو معلوم لديكم توحيد العبادة، وتوحيد العبادة هو إفراد الله تعالى بالعبادة، بمعنى أن الدين يكون خالصًا لله عز وجل، فإذا لم يكن الدين خالصًا لله عز وجل فجميع أعمالٍ العبد مردودةٌ عليه، لماذا؟ لفوات شرط الإخلاص، فإذا انتفى الإخلاص انتفى عنه كل شيء، حينئذٍ جميع العلوم علوم الشريعة، إنما هي فرعٌ عن هذا الأصل لذلك قال السفاريني رحمه الله تعالى:
وَبَعْدُ فَاعْلَمْ أَنَّ كُلَّ الْعِلْمِ ... كَالْفَرْعِ لِلتَّوْحِيدِ فَاسْمَعْ نَظْمِي
لأنَّهُ العِلمُ الَّذي لا يَنبَغي ... لِعاقِلٍ لِفَهمِهِ لَم يَبْتَغِ

نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 2
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست