responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 3
وبعد فاعلم أن كل العلم، يعني: كل الشريعة كالفرع للتوحيد بل هي فرع للتوحيد، فإذا صح التوحيد حينئذٍ صحت العلوم، وإذا انتفى التوحيد أو ضعف التوحيد حينئذٍ ينتفي الفرع أو يضعف على حسب ما يكون في القلب، ولهذا أمر الله عز وجل به قبل القول والعمل، قال سبحانه: ... {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} [محمد: 19] [باب القولِ] باب العلمِ قبل القول والعمل، إذًا العلم مقدم على القول والعمل. قال ابن أبي العز الحنفي رحمه الله تعالى: في مقدمة شرحه للعقيدة الطحاوية: وهو الفقه الأكبر بالنسبة إلى فقه الفروع. ثم فقهان: فقه الفروع، وفقه الأصول. فقه الأصول يسمى الفقه الأكبر وعليه الكتاب الذي يُنسب للإمام أبي حنيفة رحمه الله تعالى يُسمى بالفقه الأكبر وهو في العقيدة، ألفه رحمه الله تعالى إن صحت النسبة قي العقيدة. قال رحمه الله تعالى: وهو الفقه الأكبر بالنسبة إلى فقه الفروع، ولهذا سمى الإمام أبو حنيفة رحمه الله ما قاله وجمعه في أوراقٍ من أصول الدين الفقه الأكبر، سماه بهذا الاسم. قال رحمه الله تعالى: وحاجة العباد إليه فوق كل حاجة وضرورتهم إليه فوق كل ضرورة، لأنه لا حياة للقلوب ولا نعيم ولا طمأنينة إلا أن تعرف ربها ومعبودها وفاطرها بأسمائه وصفاته وأفعاله، ويكون مع ذلك كله أحب إليه مما سواه، ويكون سعيها في ما يقربها إليه دون غيره من سائر خلقه، وهذا يؤكد ما ذكرناه من أن الأصل هو علم العقيدة، لا سيما فيما إذا تغير الزمان وكان ثَمَّ فتنٌ وما قد يتعلق بالثوابت، حينئذٍ يتعين على طلاب العلم أن يتجهوا إلى هذا العلم لضبطه من أصوله، ولا يُكْتَفَى فيه الأمور الظاهرة، وإنما ينبغي بل يجب أن يتوغلوا في مسائله من أجل إتقانها وبثها وتعليم الناس إياها، ومن ثَمَّ فهم ما قد يُرِدُهُ المخالفون من أهل النفاق والبدعة، وكذلك الرد عليهم بما يليق كتابًا وسنةً، وقبل الشروع في الكتاب لا بد من مقدمات نميز بها هذا العلم عن غيره من سائل العموم. إذا الشروع في فن ما لا بد أن يتصوره طالب العلم قبل أن يشرع فيه، و ((شرح الواسطية)) هو كتاب في العقيدة يُسمى العقيدة الواسطية، ولذلك عنون في ابتداء كتابه: (أَمَّا بَعْدُ؛ فَهَذَا اعْتِقَادُ) سماه عقيدة، وعبَّر بالمصدر كما سيأتي في موضعه، وعندنا مقدمات المقدمة الأولى: تعريف العقيدة.

نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 3
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست