|
||||
| نام کتاب : شرح الأصول الثلاثة نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر جلد : 1 صفحه : 3 | ||||
|
وعلى كُلٍّ الظاهر أن هذه الرسالة هي أطول الرسالات المختصرة في بيان الأصول الثلاثة، أطول الرسالات المؤلفة في بيان الأصول الثلاثة التي يُسأل عنها العبد في قبره، وذكر ذلك الدكتور صالح العبود في كتابه عقيدة الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية، وجعلها كلها أسماء لمسمى واحد، وإن كان الظاهر أن ثَمَّ فَرْقًا، لكنه لا يبنى عليه كبير فائدة. الرسالة كما ذكرنا اسمها، أو سماها المصنف بـ ((الأصول الثلاثة)) هكذا قال: فإذا قيل لك: ما الأصول الثلاثة التي يجب على كل مسلم .. إلى آخره؟ ما الأصول الثلاثة؟ إذًا سماها ((الأصول الثلاثة)). وسماها كذلك ابن القاسم رحمه الله تعالى في حاشيته، قال: ((حاشية ثلاثة الأصول))، والشيخ ابن عثيمين رحمه الله كذلك قال: ((شرح ثلاثة الأصول))، وكذلك الشيخ بن باز رحمه الله تعالى، وقد سمى هو محمد بن عبد الوهاب رحمه الله سَمَّى الرسالة نفسها بـ ((ثلاثة الأصول))، سماها ((الأصول الثلاثة))، وسماها أيضًا ((ثلاثة الأصول))، قال: قد قررت في ثلاثة الأصول توحيد الربوبية، وتوحيد الإلوهية، والولاء والبراء، وهذا هو حقيقة الدين. إذًا لا فرق عند المصنف رحمه الله تعالى بين التسميتين سواء سميت ((ثلاثة الأصول وأدلتها))، أو ((الأصول الثلاثة وأدلتها)). إذا نظرنا إلى العنوان ((الأصول)) - كما هو معلوم - جمع أصل فَعْلٍ، يجمع على فُعُول، أَصْل يجمع على أصول. والأصل في اللغة: هو ما يُبنى عليه غيره، كأصل الجدار أي أساسه، وأصل الشجرة الذي هو ما تقوم عليه، هذا الأصل في اللغة ما يُبنى عليه غيره، واختاره أكثر الأصوليين. وأما في الاصطلاح: فهو ما له فرع، لأن الفرع لا ينشأ إلا عن أصل، كل فرع لا بد وأن يكون له أصل قد نشأ منه وتفرع عنه. وأما في الاصطلاح فيُطلق الأصل ويراد به أحد أربعة أمور: - إمّا الدليل، فيقال: الأصل في تحريم الخمر الكتاب والسنة، أي دليل تحريم الخمر الكتاب والسنة، فيطلق الأصل ويراد به الدليل، وهذا هو الغالب عند الأصوليين. - ويطلق الأصل ويُراد به الرجحان، فيقال: الأصل في الكلام الحقيقة دون المجاز، أي عند السامع يحمل الكلام على حقيقته دون مجازه. - الإطلاق الثالث: على القاعدة المستمرة، فيقال: أَكْلُ الميتة على خلاف الأصل، يعني على خلاف الحالة المستمرة. الرابع: يطلق الأصل على المقيس عليه، فيقال: النبيذ فرع، والخمر أصل، هذا في باب القياس. هل يمكن حمل هذا اللفظ الأصول الثلاثة على أحد المعاني الاصطلاحية؟ الجواب: لا. لا يمكن حمل هذا اللفظ على هذه المعاني الاصطلاحية، وإنما يتعين حمله على المعنى اللغوي له، وهو أنه ما يُبنى عليه غيره. فَالأَصْلُ مَا عَلَيْهِ غَيْرُهُ بُنِي ... وَالفَرْعُ مَا عَلَى سِوَاهُ يَنْبَنِي هكذا قال في ((نظم الورقات))، والأصول الثلاثة الأصول مضاف، والثلاثة مضاف إليه، وهو من جهة الصيغة اسم جمع لا مفرد له من لفظه، اسم الجمع وهو ما دل على أكثر من اثنين ولا واحد له من لفظه كقوم ورهط ونساء، نقول: هذا اسم جمع لأنه يدل على ثلاثة فأكثر، أكثر من اثنين، ولا واحد له من لفظه، وأما من جهة المعنى فهو اسم عدد. |
||||
| نام کتاب : شرح الأصول الثلاثة نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر جلد : 1 صفحه : 3 | ||||
|
www.eShia.ir