نام کتاب : الكلمات الحسان في بيان علو الرحمن نویسنده : عبد الهادي بن حسن وهبي جلد : 1 صفحه : 271
الثاني:
الرَّحمةُ التي تثبتهَا إنْ نزلتْ إلى السّمَاء الدُّنيا، لم يمكنْ أنْ تقولَ: «منْ يدعوني فأستجيبَ لهُ» كَمَا لا يمكنُ الملَكُ أنْ يقولَ ذلكَ ... ثمَّ إِذَا نزلتِ الرَّحمةُ إلى السَّمَاء الدُّنْيَا ولم تنزلْ إلينا، فأيُّ منفعةٍ لنَا فِي ذلكَ؟! [1].
الثالثُ:
أنَّ ألفاظَ الحديثِ تبطلُ التأويلَ بنزولِ الملَكِ، ففي بعضِ الرِّواياتِ أنَّ الرَّبَّ تعالى يقولُ إذا نزلَ: «أنا الملكُ، أنا الملكُ، منْ ذا الذي يدعُوني فأستجيبَ له» [2]، وفي بعضها أنَّهُ تعالى يقولُ: «لا أسألُ عنْ عبادي أحدًا غيري» [3]، وكلاهما صحيحٌ.
قالَ الحافظُ عبدُ الغنيِّ المقدسيُّ: «وهذانِ الحديثانِ يقطعانِ تأويلَ كلِّ متأوِّلٍ ويدحضانِ حجةَ كلِّ مبطلٍ» [4]. [1] مجموع الفتاوى (5/ 372 - 373). [2] أخرجه مسلم (758)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. [3] أخرجه النسائي في «اليوم والليلة» (475)، والدارمي (1481 و1482)، وأحمد (4/ 16 - 17) (16265 و16268)، وابن حبان «الإحسان» (212) عن رِفاعةَ بن عَرابةَ الجُهَنيِّ رضي الله عنه، وقال الألباني رحمه الله في «إرواء الغليل» (2/ 198): وهذا سند صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين»، ورواه ابن ماجه (1367) بلفظ: «لا يَسْأَلَنّ عبادي غيري»، وصححه الألباني رحمه الله في «صحيح سنن ابن ماجه» (1125). [4] الاقتصاد في الاعتقاد (ص106).
نام کتاب : الكلمات الحسان في بيان علو الرحمن نویسنده : عبد الهادي بن حسن وهبي جلد : 1 صفحه : 271