نام کتاب : الإيمان باليوم الآخر نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 291
وهي الشجرة التي ذكرت في قوله سبحانه:" وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ "، وقد فسره النبي صلى الله فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن في الجنة شجرة الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها" واقرأوا إن شئتم:" وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ" [1]، وعن سهل بن سعد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن في الجنة لشجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها [2].
ب ــ سدرة المنتهى:
قال تعالى: "وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى * عِندَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى * عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى * إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى * مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى * لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى" (النجم، آية: 13 ـ 18).
وقال تعالى: "فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ * وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ * وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ" (الواقعة، آية: 28 ـ 30)، فذكر في هذه الآيات ثلاث أنواع من الأشجار منها السدر، وفي قوله: "فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ" مخضود أي منزوع الشوك [3]، وورد عن ابن عباس وغيره أنه قال: هو الموقر بالثمر [4]، أي المليء بالثمر، والظاهر أن المراد هذا وهذا، فإن سدر الدنيا كثير الشوك قليل الثمر، وفي الآخرة العكس من هذا، الأشواك فيه وفيه الثمر الكثير الذي قد أثقل أصله [5]. [1] البخاري، بدء الخلق رقم 3252. [2] مسلم، ك الجنة وصفة نعيمها على شرح النووي (17/ 167). [3] لسان العرب (3/ 163). [4] البعث والنشور للبيهقي صـ172. [5] تفسير ابن كثير (4/ 288).
نام کتاب : الإيمان باليوم الآخر نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 291