responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين نویسنده : الزاملي، أحمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 102
وقد عَدَّه السفاريني [1] صفة لله تعالى، بل اسماً له [2]، وعلق عليه الشيخ عبد الله بابطين [3] بقوله: "قوله: (إن القديم اسم من أسمائه تعالى): فيه نظر - إلى أن قال - ولا يصح إطلاق القديم على الله باعتبار أنه من أسمائه، وإن كان يصح الإخبار به عنه؛ كما قلنا: إن باب الإخبار أوسع من باب الإنشاء، والله أعلم" [4].

- الاشتراك في الأسماء:
بين الشيخ عبد الرزاق عفيفي - رحمه الله - بأن: " كثيراً من الأسماء مشتركة بين الله تعالى وبين غيره من مخلوقاته في اللفظ والمعنى الكلي الذهني، فتطلق على الله بمعنى يخصه ويليق بجلاله سبحانه، وتطلق على المخلوق بمعنى يخصه ويليق به، فقال مثلاً: الله حليم، وإبراهيم الخليل † حليم، وليس حلم إبراهيم كحلم الله، والله رؤوف رحيم، ومحمد - صلى الله عليه وسلم - رؤوف رحيم، وليست رأفة محمد - صلى الله عليه وسلم - ورحمته كرأفة الله بخلقه ورحمته ... إلى غير ذلك من الأمثلة الكثيرة المذكورة في كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - الثابتة عنه، ولا يلزم من ذلك تشبيه المخلوق بالخالق في الاسم أو الصفة. وأسلوب الكلام وما احتف به من القرائن يدل على الفرق بين

[1] هو محمد بن أحمد بن سليمان السفاريني النابلسي، شمس الدين، سلفي حنبلي، من مؤلفاته: الدرة المضيئة في عقيدة الفرقة المرضية وشرحها، لوامع الأنوار البهية وسواطع الأثرية، والذخائر لشرح منظومة الكبائر، توفي سنة 1188 هـ. ينظر: سلك الدرر للمرادي (4/ 31)، الأعلام للزركلي (6/ 14).
[2] قال - رحمه الله -: " (القديم) نعت لله، وهو اسم من أسمائه ... وإن جرى مجرى الأعلام، فهو وصف يراد به الثناء، فأسماؤه - تعالى - أسماء ونعوت. والقديم هو الذي لم يسبق وجوده عدم، فإنه - سبحانه وتعالى - متصف بالقدم ... فقدمه - تعالى - ذاتي واجب له - تعالى، غير مسبوق بعدم، إذ هو - تعالى - لا ابتداء لوجوده. واعلم أن القدم إما ذاتي كقدم الواجب، وإما زماني كقدم زمان الهجرة بالنسبة لليوم، ومنه {حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (39)}، ومنه القدم الإضافي كقدم الأب بالنسبة للابن. (فائدة): القديم أخص من الأزلي; لأن القديم موجود لا ابتداء لوجوده، والأزلي ما لا ابتداء له وجودياً كان أو عدمياً، فكل قديم أزلي ولا عكس".
لوامع الأنوار (1/ 38).
[3] هو عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد العزيز بن عبد الرحمن أبو بطين، من أعلام الدعوة السلفية في نجد، وأحد الفقهاء الحنابلة المتأخرين، من مؤلفاته: الانتصار لحزب الموحدين، وتأسيس التقديس في كشف تلبيس داود بن جرجيس، وتعليقات على لوامع الأنوار للسفاريني، توفي سنة 1282 هـ.
ينظر: علماء الدعوة (ص 79)، الأعلام (4/ 97).
[4] كلام الشيخ في تعليقه على لوامع الأنوار (1/ 38).
نام کتاب : منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين نویسنده : الزاملي، أحمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست