responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين نویسنده : الزاملي، أحمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 101
وقال - رحمه الله -: " (القديم) قد تكون صفة مدح، وقد تكون صفة ذم، وفي القرآن الكريم {حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (39)} يس: 39، والقديم: ليس من صفات الله، بل هو من صفات سلطانه؛ لأن سلطانه يتجدد وهو قديم ([1]) " [2].
وفي الحديث الصحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم) [3].
وفيه وصف سلطان الله - عز وجل - بالقِدَم.
قال شيخ الإسلام - رحمه الله -: "والناس متنازعون؛ هل يسمى الله بما صح معناه في اللغة والعقل والشرع، وإن لم يرد بإطلاقه نصٌ ولا إجماع، أم لا يطلق إلا ما أطلق نص أو إجماع؟ على قولين مشهورين، وعامة النظار يطلقون ما لا نص في إطلاقه ولا إجماع؛ كلفظ (القديم) و (والذات) ... ونحو ذلك، ومن الناس من يفصل بين الأسماء التي يدعى بها، وبين ما يخبر به عند الحاجة؛ فهو سبحانه إنما يدعى بالأسماء الحسنى؛ كما قال: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} الأعراف: 180، وأما إذا احتاج إلى الإخبار عنه، مثل أن يقال: ليس هو بقديم، ولا موجود، ولا ذات قائمة بنفسها ... ونحو ذلك؛ فقيل في تحقيق الإثبات: بل هو سبحانه قديم، موجود، وهو ذات قائمة بنفسها، وقيل: ليس بشيء، فقيل: بل هو شيء؛ فهذا سائغ ...) [4].

قال ابن القيم - رحمه الله - " ... ما يطلق عليه في باب الأسماء والصفات توقيفي، وما يطلق عليه من الأخبار لا يجب أن يكون توقيفيَّاً؛ كالقديم، والشيء، والموجود، والقائم بنفسه" [5].

[1] أي سلطانه.
[2] فتاوى ورسائل سماحة الشيخ عبد الرزاق عفيفي (1/ 160).
[3] أخرجه أبو داود في كتاب الصلاة باب ما جاء في الصلاة عند دخول المسجد برقم (466)، وقال النووي في "الأذكار" (ص 86): "حديث حسن، رواه أبو داود بإسناد جيد" اهـ. وصححه الألباني في (صحيح سنن أبي داود/441).
[4] مجموع الفتاوى (9/ 300، 301).
[5] بدائع الفوائد لابن القيم (1/ 162).
نام کتاب : منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين نویسنده : الزاملي، أحمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست