نام کتاب : منهج الأشاعرة في العقيدة - تعقيب على مقالات الصابوني نویسنده : الحوالي، سفر بن عبد الرحمن جلد : 1 صفحه : 21
سنة 433 هـ (1)
وكذلك يفعل أتباعهم في عصرنا هذا بمليء خطبهم الحماسية أو مواعظهم وقصصهم وما يسمونه
بالكتب الفكرية لثقة قرائهم- من الشباب المتحمس-العمياء بهم ولجهل أكثر هؤلاء الشباب بعقيدتهم الصحيحة التي كان عليها سلفهم الصالح من الصحابة ومن تبعهم بإحسان.
هَذَا وَلَيْسَ ذمّ الأشاعرة وتبديعهم خَاص بأئمة الْمذَاهب المعتبرين بل هُوَ مَنْقُول أَيْضا عَن أَئِمَّة السلوك الَّذين كَانُوا أقرب إِلَى السّنة وَاتِّبَاع السّلف، فقد نقل شيخ الْإِسْلَام فِي الاسْتقَامَة كثيرا من أَقْوَالهم فِي ذَلِك وَأَنَّهُمْ يعتبرون مُوَافقَة عقيدة الأشعرية منافيا لسلوك طَرِيق الْولَايَة والاستقامة حَتَّى أَن عبد الْقَادِر الجيلاني، لما سُئِلَ "هَل كَانَ لله ولي على غير اعْتِقَاد أَحْمد بن حَنْبَل؟. قَالَ: مَا كَانَ وَلَا يكون" [2].
فَهَذَا موجز مُخْتَصر جدا لحكم الأشاعرة فِي الْمذَاهب الْأَرْبَعَة, فَمَا ظَنك بِحكم رجال الْجرْح وَالتَّعْدِيل مِمَّن يعلم أَن
(1) انْظُر المنتظم لِابْنِ الْجَوْزِيّ أَحْدَاث سنة: 433، 469، 475، وَغَيرهَا ج8 وَج9. [2] ص81 - 89 و105 ـ 109.
نام کتاب : منهج الأشاعرة في العقيدة - تعقيب على مقالات الصابوني نویسنده : الحوالي، سفر بن عبد الرحمن جلد : 1 صفحه : 21