responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهج الأشاعرة في العقيدة - تعقيب على مقالات الصابوني نویسنده : الحوالي، سفر بن عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 47
كِلَاهُمَا ناقل عَن الْفِكر الفلسفي الإغريقي [1].
الثَّامِن: الْحِكْمَة الغائبة:
يَنْفِي الأشاعرة قطعا أَن يكون لشَيْء من أَفعَال الله تَعَالَى عِلّة مُشْتَمِلَة على حِكْمَة تقضي إِيجَاد ذَلِك الْفِعْل أَو عَدمه، وَهَذَا نَص كَلَامهم تَقْرِيبًا، وَهُوَ رد فعل لقَوْل الْمُعْتَزلَة بِالْوُجُوب على الله حَتَّى أنكر الأشاعرة كل لَام تَعْلِيل فِي الْقُرْآن وَقَالُوا إِن كَونه يفعل شَيْئا لعِلَّة يُنَافِي كَونه مُخْتَارًا مرِيدا. وَهَذَا الأَصْل تسميه بعض كتبهمْ "نفي الْغَرَض عَن الله" ويعتبرونه من لَوَازِم التَّنْزِيه، وَجعلُوا أَفعاله تَعَالَى كلهَا رَاجِعَة إِلَى مَحْض الْمَشِيئَة وَلَا تَعْلِيق لصفة أُخْرَى- كالحكمة مثلا- بهَا، ورتبوا على هَذَا أصولا فَاسِدَة كَقَوْلِهِم بِجَوَاز أَن يخلد الله فِي النَّار أخْلص أوليائه ويخلد فِي الْجنَّة أفجر الْكفَّار، وَجَوَاز التَّكْلِيف بِمَا لَا يُطَاق وَنَحْوهَا.
وَسبب هَذَا التأصيل الْبَاطِل عدم فهمهم أَلا تعَارض

[1] المصادر السَّابِقَة فِي الْقدر، وَشرح الْكُبْرَى: 184، شرح أم الْبَرَاهِين: 11،81,80 منظومة الدردير 240 وَقد أفردناها عَن الْقدر لأَنهم يفردونها وَقد يقدمونها باعتبارها من قضايا الْكفْر وَالْإِيمَان!!.
وَعَن الْمدرسَة الوضعية انْظُر "الْمنطق الوضعي"، زكي نجيب مَحْمُود فَهُوَ أحدهم.
نام کتاب : منهج الأشاعرة في العقيدة - تعقيب على مقالات الصابوني نویسنده : الحوالي، سفر بن عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست