responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب التوحيد المسمى التخلي عن التقليد والتحلي بالأصل المفيد نویسنده : العرباوي، عمر    جلد : 1  صفحه : 21
{وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} (سورة الحجر) وكذلك سنة الرسول - صلى الله عليه وسلم - القولية والفعلية تالية للقرآن عاملناها بما عاملناه ...
هذا التفسير مأخوذ من مجالس التذكىير للشيخ عبد الحميد بن باديس طيب الله ثراه وجعل الجنة منقلبه ومثواه.
أيها المسلمون إن العمل بالقرآن الكريم واجب وتطبيق أحكامه، والتدبر في آياته فرض على كل مسلم ومسلمة لأنه أمر الله لعباده، ورسالته المبعوثة إليه، فمن لم يقرأ ويتدبر القرآن فقد استهان برسالة ربه، واستهان بمن أرسلها، ولينظر المعرض عن كتاب الله عمن أعرض ومن يقاطع؟ ومع من يسيء الأدب؟ وبرسالة من يستخف؟ إنها رسالة ربه ومولاه فينبغي قراءتها بما يناسبها من الإجلال والاحترام والإنصات قال تعالى: {وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا} (سورة مريم) وقد وصف الله قلوب الذين لا يتأثرون بالقرآن، ولا يخشون آيات الله، ولا تلين قلوبهم إلى ذكر الله بالقساوة فقال: {فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ} (سورة الزمر).
فالويل لمن نأى عن النور الذي يهديه ويجلو عن بصيرته ظلام الشرك والكفر، والويل لمن لم يحذر ما يشقيه إذا خيم عليه ظلام الجهل فلم يعرف الحلال من الحرام فيسقط في حمأة الآثام قال تعالى: {وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ .. } (سورة الأنعام).
فالبعد عن القرآن هو عين البعد عن الله، والبعد عن الله هو عين البعد عن الحق، والبعد عن الحق ضلال، والضلال هلاك. قال تعالى: {وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْرًا * مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا} (سورة طه).
أصبحت قلوب المسلمين معرضة لخطرات الوساوس والأوهام من هجرهم للقرآن، فالذي يثبتها على الحق ويدفع عنها الشكوك والحيرة ويربطها

نام کتاب : كتاب التوحيد المسمى التخلي عن التقليد والتحلي بالأصل المفيد نویسنده : العرباوي، عمر    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست