وبعد أن ذكر جملة من المنبهرين بفكره، والمعجبين بكتبه؛ قال: "بعد هؤلاء الأعلام لا آبه بالحشرات والطَّغام بَلْهَ اللئام [1]، يقصد منتقديه. أما هؤلاء المعجبون به، الْمُثْنُونَ عليه، وعلى "فكره"؛ فمرحبًا بهم إذا تكلم كل في تخصصه، لكن أين هم من "أهل الذكر"؟ وهل فيهم فقيه، أو محدث، أو أصولي، أو مفسر؟!
انْعِدَامُ التّوْثِيقِ الْعِلْمِيِّ
ومن مظاهر ذلك:
تلك الكتب التي صنفها "محمد عيسى داود" وملأها بالخرافات والهذاءات، وشحنها بالروايات المكذوبة، وجهر في صراحة يُحْسَد عليها بميوله الشيعية [2]، واعتماده على مصادر الشيعة المزعومة؛
(1) "أسرار الهاء في الجفر" ص (131). [2] انظر نماذج من غلوه في علي -رضي الله عنه-، وآل البيت -رضي الله عنهم- في: كتابه "المفاجأة"، ص (32 - 56)، وتأمل قوله تحت عنوان: (إهداء كبير جدا، لكبير جدا) في مقدمة كتابه "ما قبل الدمار" ص (8): "إلى رجل مصمر .. الملقب في النبوءات الكريمة ب (صاحب مصر) .. صاحب المعالي والفخامة (م/ ح ....).
سليل المجد السامق ... ابن بيت النبوة ...
العسكري، ذو (!) البأس الفولاذي .. الدبلوماسي الصدوق .. ".
إلى أن قال: "وفي جفر الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه جدنا وجد المؤمنين: إن صاحب مصر مكتوب له النصر، وممنوع من الغدر" إلخ.
ويبدو أن (م/ ح - العسكري) هو مهدي الرافضة الموهوم محمد بن الحسن العسكري، فإن صح هذا؟ فلست أدري لِمَ هذا (التلغيز) في إسمه؟!.