وأما تأويل الفعل: فهو توجيهه بذكر الباعث عليه والمقصود منه؛ فيتبين بذلك أنه على وفق الحكمة بعد أن كان متوهما فيه أنه مخالف لها. ومنه ما حكاه الله عز وجل عن الخضر: {سأنبئُك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا}.
وقد يطلق على العاقبة التي يؤول إليها الفعل؛ وبه فسر قتادة وغيره قول الله عز وجل: {ذلك خير وأحسن تأويلا}.
وأما تأويل اللفظ: فالأصل فيه أن يحمل على معنى لم يكن ظاهرا منه، فالكلام الذي لا يظهر معناه غير ذلك الظاهر تأويلا. ويطلق على نفس المعنى الذي حمل عليه، ويطلق على نفس الحقيقة التي عبر عنها باللفظ.
فإذا قال المفسر في قوله تعالى: {وغدوا على حرد قادرين}، {ويل يومئذ للمكذبين}، {فسوف يلقون غيا}، {ومن يفعل ذلك يلق أثاما} {سأرهقه صعودا}.