responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في التصوف نویسنده : إحسان إلهي ظهير    جلد : 1  صفحه : 102
" من الوصايا: العزلة , وهي التفرد عن الخلق ... وليذهب المريد إلى موضع كالبرية والجبال لا تلزمه فيه الجمعة والجماعة " [1].

فترك الجمعة والجماعة هو المقصود من الاعتزال والخلوة عندهم.

وقد ذكر هذه الخلوة وآدابها وطرق الدخول فيها بحرق الحضرمي [2] أيضاً.

وأيضاً عبد العزيز الدريني [3].

وقد ذكر الشعراني عن بعض مشائخه أنه ما شهد جنازة قطّ [4].

وينقل الفيتوري عبد السلام عن نصير الدين الأودهي العروس أنه لم يخرج قطّ إلى زيارة المريض إلى أن مات [5].

مع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

(من شيع جنازة فله قيراط من الأجر , فإن وقف حتى فله قيراطان , وفي الخبر القيراط مثل جبل أحد) [6].

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (من عاد مريضاً لم يزل في خرفة الجنة) [7].
وقال عليه الصلاة والسلام: (من أتى أخاه المسلم المسلم عائداً مشى في خرفة الجنة حتى يجلس , فإذا جلس غمرته الرحمة , فإن كان غدوة صلّى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي , وإن كان مساء صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح) [8].

فالحاصل أن الصوفية قد وضعوا بدعات الخلوة والعزلة فراراَ عن الصلاة بالجماعة , وهروباً عن أداء الجمعات , كما أنهم حرموا أنفسهم من أجور أخرى أيضاً.

[1] كفاية الأتقياء ومنهاج الأصفياء للدمياطي ص 35.
[2] أنظر رسالة ترتيب السلوك إلى ملك الملوك لجمال الدين محمد بن عمر بحرق الحضرمي المتوفى 930 هـ جامعة ط بنجاب لاهور باكستان.
[3] أنظر طهارة القلوب لعبد العزيز الدريني ص 250 ط مصطفى البابي الحلبي القاهرة.
[4] الطبقات الكبرى لعبد الوهاب الشعراني طبعة قديمة مصر.
[5] الوصية الكبرى للفيتوري ص 101 ط مكتبة النجاح طرابلس ليبيا.
[6] متفق عليه.
[7] رواه مسلم.
[8] رواه الترمذي وابن ماجة.
نام کتاب : دراسات في التصوف نویسنده : إحسان إلهي ظهير    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست