وقد ذكر الشعراني عن بعض مشائخه أنه ما شهد جنازة قطّ [4].
وينقل الفيتوري عبد السلام عن نصير الدين الأودهي العروس أنه لم يخرج قطّ إلى زيارة المريض إلى أن مات [5].
مع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(من شيع جنازة فله قيراط من الأجر , فإن وقف حتى فله قيراطان , وفي الخبر القيراط مثل جبل أحد) [6].
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (من عاد مريضاً لم يزل في خرفة الجنة) [7].
وقال عليه الصلاة والسلام: (من أتى أخاه المسلم المسلم عائداً مشى في خرفة الجنة حتى يجلس , فإذا جلس غمرته الرحمة , فإن كان غدوة صلّى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي , وإن كان مساء صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح) [8].
فالحاصل أن الصوفية قد وضعوا بدعات الخلوة والعزلة فراراَ عن الصلاة بالجماعة , وهروباً عن أداء الجمعات , كما أنهم حرموا أنفسهم من أجور أخرى أيضاً. [1] كفاية الأتقياء ومنهاج الأصفياء للدمياطي ص 35. [2] أنظر رسالة ترتيب السلوك إلى ملك الملوك لجمال الدين محمد بن عمر بحرق الحضرمي المتوفى 930 هـ جامعة ط بنجاب لاهور باكستان. [3] أنظر طهارة القلوب لعبد العزيز الدريني ص 250 ط مصطفى البابي الحلبي القاهرة. [4] الطبقات الكبرى لعبد الوهاب الشعراني طبعة قديمة مصر. [5] الوصية الكبرى للفيتوري ص 101 ط مكتبة النجاح طرابلس ليبيا. [6] متفق عليه. [7] رواه مسلم. [8] رواه الترمذي وابن ماجة.
نام کتاب : دراسات في التصوف نویسنده : إحسان إلهي ظهير جلد : 1 صفحه : 102