نام کتاب : دراسات في التصوف نویسنده : إحسان إلهي ظهير جلد : 1 صفحه : 60
ويشرح معنى التوكل الصوفي أحمد الكمشخانوي حيث يكتب:
(وقال) الحسن أخو سنان حججت أربع عشرة حجة حافيا متوكلا وكان يدخل في رجلي الشوك فلا أخرجه لئلا ينقض توكلي (وقيل) من أدعى التوكل ثم شبع فقد حمل زادا وجاء جماعة من الشام إلى بشر الحافي فطلبوا منه أن يحج معهم فقال لهم نعم ولكن بثلاثة شروط أن لا نحمل معنا شيئا ولا نسأل أحدا شيئا ولا نقبل من أحد شيئا فقالوا أما الأول والثاني فنقدر عليه وأما الثالث فلا نقدر عليه فقال خرجتم تحجون متوكلين على زاد الحجاج (وقال) أبو حمزة الخراساني حججت سنة فبينما أنا في الطريق إذ وقعت في بئر فطلبت مني نفسي أن أستغيث فلم أفعل فما تم هذا الخاطر حتى مر برأس البئر رجلان فقال أحدهما لصاحبه تعال حتى نسد رأس هذا البئر لئلا يقع فيها أحد فوافقه صاحبه فهممت أن أصبح ثم قلت في نفسي أصيح إلى من هو أقرب منهما ثم سكت حتى سدوا رأس البئر ومضوا فلما مضت ساعة سمعت حس شيء فتح رأس البئر ودلي رحلة وقال لي بلسان حاله تعلق برجلي فتعلقت بها فأخرجني فإذا هو سبع فتركني ومر فسمعت هاتفا يقول يا أبا حمزة كيف ترى نجيناك من الهلاك بالهلاك (وقال) أبو سعيد الخراز دخلت البادية مرة بغير زاد فأصابتني فاقة فرأيت المرحلة من بعيد فسررت بالوصول ثم فكرت في نفسي أنني سكنت إلى غير الله في توكلي فآليت أن لا أدخل المرحلة إلا أن أحمل إليها (وقال) إبراهيم الخواص بينا أنا أسير في البادية إذ قال لي أعرابي يا إبراهيم التوكل عندنا فأقم عندنا حتى يصح توكلك أما تعلم أن رجاءك لدخول بلد فيه أطعمة يحملك ويقويك أقطع رجاءك عن دخول البلدان وتوكل [1].
وإليكم الآن نصا مهماً في هذا الخصوص ذكروه عن أبي مدين , يتضح منه مفهوم التوكل الصوفي وهو: الهروب عن طلب الحلال والتكسب , واللجوء إلى الراحة والتعطل , والنص بتمامه كما يلي:
" الإمام أبو مدين عبد صالح إمام في التوحيد والتوكل كان ببجاية من بلاد [1] جامع الأصول في الأولياء للكمشخانوي ص 243 , 244.
نام کتاب : دراسات في التصوف نویسنده : إحسان إلهي ظهير جلد : 1 صفحه : 60