نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 121
فتكون [1] لأجله الحركة، من حيث كونه معشوقا [2]، لا من حيث [3] كونه مباشرا للحركة، ولا يتصور محرك [4] لا يتحرك بنفسه [5] إلا بطريق العشق، فإذا [6] نظروا في الإدراك للأشياء، فقال أكثرهم: إنه لا يكون إلا للحس، بإرادة حسية، وحركية [7]، خلاف النبات، إذا حركته طبع، تميز [8] به الحيوان، وهي حركة شوقية، وحركة اختيارية، فالشوقية إلى المشتهى والمكروه، والإرادية هي الحركة في الأعضاء للتصرف [9]. والمدركة نوعان: نوع يدرك [و 45 أ]، الصورة المتكونة [10] بانطباعها في الهواء، ويستمر الانطباع حتى ينتهي إلى رطوبة العين، وكذلك السمع، وسائر الحواس، لهم فيه تخليط.
وإذا مشوا في إدراك المعقولات، دخلوا في مجهلة تيه، لا علم لهم [11] بها [12]، أصلها عندهم أن الحواس كلها تنقل المتلقي لها إلى سابقة [13] الدماغ، من قدام، وليس للقلب في ذلك أثر، وهي أن قبلتها، ففي لحظة ليس لها ثبات معها، بل تذهب عنها، لكن ربما ألقتها إلى قوة في آخر الدماغ، تسمى خيالية، ثم عندهم قوة أخرى في محل من الدماغ آخر، له تركيب يسمى [14] الفكرية، ولهم بعدها أخرى وهمية، يسمونها الحاكية [15]، وهي في الحيوانات كلها. وهذه الكلمات شاركهم فيها الأطباء، وبنوا علاجهم عليها [16]. [1] ب: فيكون. [2] المقاصد: + ومقصودا. [3] ب: - حيث. [4] ب، ج، ز: متحرك. وكتب على هامش ز عله: محرك. [5] ج، ز: في نفسه. المقاصد في نفسه (ص 280). [6] د: وإذا. [7] ب: حركة. ج، ز: وفي حركية. [8] ج، ز: يميز. [9] ج، ز: المتصرفة. [10] د: المتلونة. قارن (المقاصد، ص 247 - 353). [11] د: - لهم. [12] د: لها. [13] ب: سالفة. [14] ج، ز: تسمى. [15] د: الحاكمة. [16] المقاصد، ص 356 - 357.
نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 121