نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 139
القضاء والقدر، ومنع من [1] ذكره [2] سره [3]، لأنه [4] يوهم العوام عجزا، فكان الصواب أن يقال لهم: الله قادر على كل شيء، ليوجب ذلك تعظيما، ولو فصل لهم لتوهموا العجز، فهذا سر [5] القدر. قلنا [6]: هذا شر [7] القدر الشين المعجم بالنقط الثلاث، ليس للقدر سر [8]، بل القضاء [9] والقدر حكم نافذ كله، ومن [10] شر القدر [11] ونعوذ ب الله منه، خلقكم، وخلق كلامكم هذا، وكونكم في العالم ضلالا، مضلين، بألفاظ [12] هائلة، ومخرقة باردة، و [13] قد قال ربنا تعالى: {وكل صغير وكبير مستطر} [القمر: 53] وقال نبينا - صلى الله عليه وسلم -: "أول ما خلق الله القلم، فقال له: اكتب فكتب ما يكون إلى يوم القيامة" [14] وقال ربنا تعالى: {لا يسأل عما يفعل وهم يسألون} [الأنبياء: 23]، أما أن علماءنا قالوا: إن الله قد [15] أنبأنا عن صفاته العلى، وأسمائه الحسنى، التي منها: العزيز، الملك، الغفار، المنتقم، فجرى الخلق في صفاتهم وأفعالهم، على مقتضى صفاته، فلم يكن [و 52 أ]، بد، لأجل كونه غفارا من أن يكون هناك ذنب، ولكونه منتقما، أن يكون هناك هتك حرمة، واقتحام فاحشة، ولكونه [16] مغنيا، أن يكون هنالك محتاج، ولكونه [17] راضيا، أن يكون هنالك خير، ولكونه [18] ساخطا، أن يكون هنالك شر، وليس في المخلوقات صفة [19] إلا وهي تتعلق بنوع من الصفات، فالقضاء والقدر هو [1] د: عن. ز: كتب على الهامش: عن. [2] د: ذكره. [3] ب، ج: شره. [4] د: أنه. [5] ج: شر. [6] د: + لهم. [7] ب: سر. [8] ز: شر. [9] ب: للقضاء. [10] ز: كتب فوق "من" متعلق بخلقكم يقصد أن حرف الجر يتعلق بفعل خلقكم الذي جاء متأخرا عنه بعدة ألفاظ. كما كتب ذلك أيضا على هامش ج. [11] ب، ج، ز: - و. [12] ج: - بألفاظ. وكتب على الهامش مصححا. [13] د: - و. [14] أخرجه الطبري في تاريخه، ج 1 ص 29 - 38. [15] د: - وقد. [16] ب: بكونه. [17] ب: بكونه. [18] ب: يكونه. [19] د: شرفه.
نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 139