نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 138
من كل وجه كهو، قالوا [1]: الخير المحض هو الموجود، والذي لا يتمحض خيره وفيه شر، ممكن، ينبغي أن لا يوجد، وهو ممكن، فكأنكم [2] قلتم: لو لم تخلق [3] النار ولا زحل، إلا بحيث لا يكون نارا، ولا زحلا، قلنا: هذا خذلان وهذيان، ومن قال: إن قسم الخير الذي فيه شر، غير ممكن، قلنا: وكيف أمكن وجود خير [و 51 ب] فيه شر، عن خير محض إن كان الموجود [4] بالذات؟ فلما وجد، بطل هذا الأصل.
قالوا: الشر في العدم، وهو النقص عن الكمال، قلنا [5]: الشر في وجودكم؟ ولولاكم ما كان شر، والعدم عندكم هو أحد مبادئ الحادث، وهو أن لا يكون في شيء، ذات شيء [6]، من شأنه أن يقبله، ويكون فيه، وليس العدم ما ذكرتم، إنما العدم أن لا يكون شيء أصلا، قالوا: المفيد للخير بين [7] أن يخلق المطر [8] بخيره العام، ولا يعبأ بالشر النادر فيه، الذي يلزم بالضرورة عنه، وبين أن لا يخلق المطر، فيصير [9] الشر عاما، وإذا قوبل هذا بذلك [10]، علم قطعا أن الخير في أن يخلق، قلنا: هذا الكلام على ركاكته، باطل، لأنه ترك منه قسم، وهو أن يخلق المطر خيرا كله، أو يخلق [11] الخير [12] دونه، فما الذي اضطر إلا أن يخلق على حاله؟ قالوا: وبهذا الترتيب كان [1] ج: - قالوا. وترك مكانه بياضا. [2] ب، ز: وكأنكم. ج: ولأنكم. وكتب على هامش ز: فكأنكم. [3] ب، ج، ز: يخلق. [4] ب، د: الوجود. [5] ب، ج، ز:+ وكيف أمكن. [6] ج: - شيء. [7] ز: كتب على الهامش: من ثم: عله: قالوا المفيد للخير لا يخلو بين أن يخلق. [8] ضرب ابن سينا مثلا بالسحاب في كتاب الشفاء، (الإلهيات، ق 2 ص 417) وذكر أن: (الشر بالذات هو العدم ولا كل عدم، بل عدم مقتضى طباع الشيء من الكمالات الثابتة لنوعه وطبيعته، والشر بالعرض هو المعدوم، أو الحابس للكمال عن مستحقه، الشفاء، الإلهيات، ق 2 ص 416) ويذكر أن الشر كثير وليس أكثريا كالأمراض مثلا ن. م، ص 422. [9] ب، ج، ز: ليصير. [10] د: بذاك. قارن (المقاصد، ص 298). [11] د: ويخلق. [12] ز: كتب على الهامش: الشر.
نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 138