نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 162
ويخلق له علما مركبا على علم يجده [1] متساويا في ثمرته وإفادته، فيكون تجربة [2]، فإن ظهر على أقواله وأفعاله، كان منتفعا له، [لأنه المقصود منه، وإن لم يظهر نفي عنه لوجهين، قد تقدما [3]] في قوله - صلى الله عليه وسلم - [4] [و 60 أ]: "لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن" [5]، أحدهما كمال [6] العلم من طرفه، والثاني نفي ذاته إذ [7] لم تظهر فائدته في تلك الحالة. فأما [8] القول بأنه علوم ضرورية [9] فإنما تعلق بها المتكلمون من علمائنا، لأنهم رأوا أنه [10] لا يبتلي الله بأوامره ونواهيه، إلا من جعل فيه، مقدمات من علومه، فتلك المقدمات، لما سماها الله عقلا، ظنوا أنه كل [11] العقل، ولا يلزم ذلك، [لأن الله قد سماها علما فقال. {إن [12] في] ذلك لآية [13] لقوم يعلمون} [النمل: 52] كما قال: {إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون} [البقرة: 164] وأما قولهم: إن النظري [14] قوة في النفس تقبل بها الماهية للأمور الكلية. فهو العلم السابق لا يكون بعده، ويترتب عليه، وتسميته [15] قوة مجاز لا معنى له، وقولهم: يقبلها كلية، والحس يقبلها جزئية. كلام فاسد، بل يقبلها جزئية تامة إلا أنه بتدريج، والحس يقبلها جزئية كرة، نعم من المحسوسات ما لا يحصل إلا كليا، وهو الأكثر، وأما قولهم: إن العملي قوة هي [16] مبدأ [17] التشوقي [18]. فهي دعوى ما لا يوجد، وعبارة لا تفيد. أما قوة فلا معنى لقولها، وأما قوله [19]: بتحريك القوة التشوقيه [20] فكأنهم يريدون الفكر، وهو ترديد النظر في [1] د: يحده، [2] د: فيتكون تجزية. [3] ج: سقط ما بين القوسين. [4] ب، ج، ز: - صلى الله عليه وسلم. [5] أخرجه مسلم والبخاري. [6] د: + قال. [7] د: إذا. [8] د: وأما. [9] ب، ج، ز: علم ضرورة. وكتب على هامش ز: علوم ضرورية. [10] ج: - أنه. [11] ب، ج، ز: كالعقل. [12] في جميع النسخ: لآيات. والقراءة المشهورة لآية. [13] ج: سقط ما بين القوسين. [14] ب، ج، ز: النظر. [15] ج: وسميته. [16] ب، ج، ز: هو. [17] ب، ز: مبتدأ، ج: المبتدأ. [18] ب: التسوق. د: التشوفي. [19] د: قوة. ج: قوله. [20] د: التشوفية.
نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 162