نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 224
جهة القصد، لأنه قال: {فرطت في جنب الله} [الزمر: 56] ولا يكون ذلك أبدا إلا من جهة [1] طاعة، ولا تفريط في الجارحة [2] منا [3]، ولا في الصفة منه سبحانه - ثم تصلون [4] الأصبع بالكف، والذراع والساعد، وتجمعون [5] صورة فرقها العقل والشرع؟ إن هذا لهو الكفر العظيم، والخسران المبين. ثم [6] الوطء هو وضع القدم بنقل [7]، وليس الباري ذا أجزاء تنتقل [8]، فإن قيل ففي الحديث: "إن العرش ليئط به أطيط الرحل براكبه" قلنا: هذه باء السبب، والمخلوقات كلها تئط به أي من أجله، فإن قيل: أجمعت الأمة على أن أصابع الوضع هي أصابع تقليب القلب، قلنا: أجمعت الأمة على أنها ليست هي. فإن قيل عمن؟ قيل له: وقل أنت عمن؟ وتحقيق المسألة أن أحدا لم يقل قط أن الأصابع والكف صفة، و [9] إنما اختلفوا فيما جاء به [10] القرآن. فأما ما جاء من طريق الآحاد، فلا يثبت العلماء بها [11] صفة، وإنما اقتحم ذلك هذه [12] الطائفة العوجاء [13] وأما الضحك والفرح فحديث صحيح، ولكن أجمعت الأمة على أنها ليست بصفات، وإنما الضحك عبارة عما يكون من فضله، ويفيض من عطائه، كما يقال: ضحكت الأرض إذا أبرزت زينتها. قال [14] أبو نصير:
يضاحك الشمس منها كوكب شرق…موزر بعميم النبت مكتهل
وقال آخر:
غمر الرداء إذا تبسم ضاحكا…علقت لضحكته [15] رقاب المال
والفرح عبارة عما يظهر عنده من الجود والسخاء والبشر والقبول وإلا [1] د: - من. [2] ب، ز: الخارجة. [3] ب، ج، ز: منك. [4] د: يصلون. [5] د: يجمعون. [6] د: - ثم، + و. [7] ب، ج، ز: بثقل. ز: في الهامش: في نسخة: بنقل. [8] د: تستقل. [9] ب، ج، ز: - و. [10] د: في. [11] ز: في الهامش: في نسخة: به. [12] ج، ز: - هذه - وأشير في ز إلى أنه قد أثبت ذلك في نسخة أخرى. [13] د: الغوغاء. [14] ث: وقال. [15] د: بضحكته، ز: في نسخة نضحكته.
نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 224