نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 226
وأما قوله - صلى الله عليه وسلم - [1]: "إن الله خلق آدم على صورته" فقد تكلمنا على الحديث في مواضع، وأملينا فيه ما شاء الله أن يملى [2]، ولم يتفق لأحد فيه [3] من الجمع ما اتفق لنا، ولبابه أن أصل القول، معناه ثلاثة أوجه الأول: أن يكون المراد به صورة الرحمن. الثاني: أن المراد صورة آدم نفسه. الثالث: أن المراد صفة [4] صورة العبد الملطوم [5] الذي جاء الحديث على سببه، حين لطم وجهه فقال: "اجتنبوا الوجه فإن الله خلق آدم على صورته" فرجع [6] الثلاثة الأقوال إلى اثنين وهما أن يعود الضمير إلى آدم أصلا أو تبعا، أو يعود إلى الله [7]، فإن قلنا: إنه يعود إلى آدم كان معناه: أكرمه فإن أباك على صورته، وكان ذلك أوعظ له من أن يقول له [8]: فإنك على صورته، لأن المرء يمكن [9] أن يمتهن من نفسه ما لا [10] يمتهن من أبيه، فإن الموجود إذا أشبه من له حرمة عندك راعيت شبهة جبلة [11] وشريعة [12] ومروءة [13]، [و 132 ب] ألا ترى إلى قول القائل ([14]):
أحب لحببا السودان حتى…أحب لحبها سود الكلاب
وقال الآخر ([15]):
أشبهت أعدائي فصرت أحبهم…إذ صار [16] حظي منك [17] حظي منهم
وإن قلنا يعاد الضمير [18] إلى الله كان معناه تشريف العضو بأن فيه طرق العلم كلها، البصر والسمع والشم والذوق واللمس، وفيه شروط (19) [1] د: صلى الله عليه وسلم. [2] د: نملي. [3] د: فيه لأحد. [4] ب، ج، ز: - صفة. [5] د: المظلوم. [6] د: وترجع. [7] د: + تعالى. [8] د: - له. [9] ب: ممكن. [10] ب، ز: - ما لا. [11] ج، ز: حمله. [12] د: شرعة. [13] د: صورة. [14] ج، ز: هو العربي. د: قول العرب. [15] ج: قول الآخر. ز: قول آخر. د: وقال. [16] ز: ق نسخة: كان. [17] ز: في نسخة أخرى: مثل. [18] ج، ز: - الضمير. د: وإن قلت له يعود إلى الله.
(19) د: شرط.
نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 226