نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 28
طبقاتهم الملة، وأعيان السنة الجلة إلى [1] أن يعقدوا [2] في ذلك أبوابا، ويجمعوه [3] كتابا، فأحسنوا عن الحق منابا [4]، فإن الملحدة أدخلت هذه الألفاظ في باب الإشكال، تشغيبا وتلبيسا، والأمر فيها بشهادة الله قريب سجدا.
فإن قيل: كيف تقرب البعيد، الذي شهد الله ببعده، ولم يجعل لأحد فيه سبيلا من بعده، فقال: {ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي، وما أوتيتم من العلم إلا قليلا} [الإسراء: 85]؟ قلنا: قد [و[10] أ] تكلمنا على هذه الآية في "أنوار الفجر"، و"شرح الصحيحين"، بما لبابه، أن أحدا من المسلمين لم يسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الروح [5] لعلمهم بها، وذكرهم لها، في كتابه الذي جاء به إليهم، وما كان ليأتيهم بمجهول، ولو جاء به، ما قبله الأعراب [6] منه، وقد كانوا يترصدون وجها من الطعن [7]، فكيف إذا وجدوه يأتي بما لا يعلم، ويتكلم بما لا يفهم، وإنما جاءت اليهود بعنادها، إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسألته عنها بطنه [8] وعادة، لم تزل تتظاهر بفسادها، مقصدها أن يقول لهم النبي - صلى الله عليه وسلم - [9]: "هي كذا"، فيراجعونه فيه، ويجادلونه عليها، فأمره الله أن يردعهم [10] عنها صيانة له عن تشغيبهم، بما لا يعلمونه، ولا يفتقرون إليه، ولا يحتاجونه [11] حتى قالت [12] جماعة [13]: إنه كان من وصفه في التوراة، أنه لا يجيب عن هذا السئال، وهذا وإن لم يرد في الصحيح لم [1] ب، ج، ز: إلى. [2] ج، ز: يقيدوا. [3] ب: + في ذلك. [4] ج، ز: نقابا. [5] ز: + (لعدم علمهم بها وعدم ذكرها في كتابه) في الهامش. [6] ب، ج، ز: الأعداء. [7] ب: النقص أو الظن، ج، ز: النقص. وعلق عليه في هامش ز: أصل: الظن. [8] بطنة: بالكسر: البطر والأشر وفي د: بطية. وقد حكى سبويه بطية وقال صاحب القاموس المحيط أنه لا يعلمها إلا أن تكون لغة في أبطأت. [9] د: - صلى الله عليه وسلم. [10] ج: يردهم. [11] ج، ز: ولا يحاجونه، د: يحاجونه. وصحح في هامش ز. [12] د: قال. [13] ز: + إله.
نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 28