responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي    جلد : 1  صفحه : 30
الصحيح [1]: "إنه ليغان على قلبي فأتوب مائة مرة"، فكيف يصح أن يدعي عاقل، فكيف عالم، قلبا لا يدركه غين، ولا تتطرق [2] إليه غفلة، حتى يترقى إلى حالة الفناء، حتى يفنى عن نفسه، فلا يرى أهلا ولا حالا [3]؟ وقد حف بالنبي الأزواج، وخالطهن بالوطء، وكيف يدعي أحد قطع علائق ربطها الله قبل، ولم يأذن [4] بحلها، وكان النبي [5] يشدها، ويحت على النكاح، وعلى انتقاء الأبكار، لا على انتفاء [6] الأفكار [7]، وأي نفس تكون ذلك أو أي قلب؟ و [8] النبي عليه السلام، لم يرد الصحابة إلى ما زعموا من الطريقة، وإنما ردهم إلى ألفاظ القرآن، وما كان معهم عليه، حتى استأثر الله به.
وأما قوله: إن ذلك ينال بالتجربة معهم، والصحبة لهم، فإن التعرض للتجربة إنما يكون في الممكن، فيحك ما يمكن في مدق [9] التجربة، فأما [10] الذي لم يثبت بدليل، ولا سبقت به عادة، فكيف يتعرض له بتجربة، والصحابة لم يسلكوا طريقه، ولا نظروا تحقيقه، والذي يدل على بعده الحديث الصحيح، واللفظ لمسلم، أن حنظلة الأسدي [11] وكان من كتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: (كنا عند رسول الله صلى الله عليه [و [10] ب] وسلم فوعظنا فذكرنا بالنار، قال: فجئت إلى البيت فضاحكت الصبيان، ولاعبت المرأة، قال: فخرجت فلقينى أبو بكر [12]، فقال: كيف أنت يا حنظلة؟ قال: قلت: نافق حنظلة، قال: سبحان الله! ما تقول؟ قال: نكون عند

[1] د: - في الحديث الصحيح.
[2] ج، ز: يتطرق.
[3] ب: علق عليه ابن باديس بقوله: لعله: مالا.
[4] ب، د: قبل أن يأذن.
[5] ج: + عليه السلام، ب: + صلى الله عليه وسلم.
[6] ز: كتبت على الهامش: انتقاد.
[7] ب: الإنكار.
[8] ج: - و.
[9] ب: مندق، ج: صدق، د: ميزن، ز: صدق.
[10] ب، ج، ز: وأما.
[11] حنظلة بن الربيع بن صيفي التميمي صحابي تخلف عن علي يوم الجمل توفي سنة 45 هـ/ 665 م (الكامل لابن الأثير حوادث سنة 100. الزركلي، الأعلام، ج2 ص 332).
[12] ب، ج، ز: + رضي الله عنه.
نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست