responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي    جلد : 1  صفحه : 335
رضينا [1]، وإن كان شرا [2] صبرنا.
وثبت عن حميد بن عبد الرحمن [3] قال: دخلنا على رجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين استخلف يزيد بن معاوية فقال: تقولون [4]: إن يزيد بن معاوية ليس بخير أمة محمد، لا [5] أفقهها فيها فقها، ولا أعظمها فيها شرفا، وأنا أقول ذلك، ولكن والله لئن تجتمع أمة محمد أحب إلي من أن تفترق، أرأيتم [6] بابا دخل فيه أمة محمد ووسعهم، أكان يعجز عن رجل واحد لو كان [7] دخل فيه؟ قلنا: لا. قال: أرأيتم لو أن أمة محمد قال كل [8] رجل [9] منهم: لا أريق دم أخي، ولا آخذ ماله، أكان [10] هذا يسعهم؟ قلنا: نعم. قال: فذلك ما أقول لكم. ثم قال [11]: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يأتيك من الحياء إلا خير".
فهذه الأخبار الصحاح كلها تعطيك أن ابن عمر كان مسلما في أمرة [12] يزيد، وأنه بايع، وعقد له، والتزم ما التزم الناس، ودخل فيما دخل فيه [13] المسلمون، وحرم على نفسه، ومن إليه بعد ذلك، أن يخرج على [14] هذا أو ينقضه، وظهر لك أن قول من قال: إن معاوية كذب في قوله: بايع ابن عمر، ولم يبايع، وإن ابن عمر وأصحابه سئلوا فقالوا: لم نبايع، فقد كذب [15]. وقد [16] صدق البخاري في روايته [و 119 أ]، قول معاوية على المنبر: إن ابن عمر قد بايع بإقرار ابن عمر بذلك، وتسليمه له، وتماديه عليه. فأي الفريقين أحق بالصدق إن كنتم تعلمون؟ الفريق الذي فيه

[1] ج:+ به. وفي هامش ز: في نسخة: به. د: خير رضينا.
[2] د: بلاء. وفي هامش ز: في نسخة: بلاء.
[3] حميد بن عبد الرحمن الرؤاس الكوفي من محدثي الكوفة. توفي سنة 190 هـ/805 م.
[4] د: يقولون.
[5] ج: ولا.
[6] ج، ز: آرا ؤهم.
[7] د: - كان.
[8] ب، د: كان.
[9] ب، ز: في الهامش: في نسخة: واحد.
[10] د: أن كان.
[11] ب، ج، ز: - قال.
[12] ب، ج، ز: أمر.
[13] ب: فيه.
[14] د: عن.
[15] د: - فقد كذب.
[16] ب، ج، ز: فقد.
نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي    جلد : 1  صفحه : 335
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست