نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 53
فلبستها ومشيت معهم، متضاحكا، ووعدني [1] بمجلس فلم أف لهم، إلى أن خرجت عنهم، وخفت وفاتي، في وفائي، وفي ترتيب الرحلة بقية الحديث. قال القاضي أبو بكر [2]: وقد كان قال لي [و 20 أ]، أصحابنا النصرية [3] بالمسجد الأقصى: إن شيخنا أبا الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي [4] اجتمع برئيس من الشيعة، فشكا [5] إليه فساد الخلق، وأن هذا الأمر لا يصح إلا بخروج الإمام المنتظر، فقال له نصر: هل لخروجه ميقات معلوم أم لا؟ قال الشيعي: نعم لخروجه ميقات، قال أبو الفتح نصر: و [6] معلوم هو أو مجهول؟ قال له [7] الشيعي: معلوم، قال نصر: و [8] متى يكون؟ قال الشيعي: إذا فسد الخلق، قال أبو الفتح نصر: فلم تحبسونه عن الخلق؟ و [9] قد فسد جميعهم إلا أنتم فلو فسدتم لخرج، فأسرعوا به، وأطلقوه من سجنه، أو نحو هذا، وعجلوا بالرجوع إلى مذهبنا، فبهت، وأظن أنه سمعها من شيخه سليمان بن أيوب الرازي الإمام [10] الزاهد.
تكملة:
وقولهم: إن العقول تقصر فلا بد من معلم صحيح، وقولهم: إن المعلم يكون معصوما صحيح، ولكن هو [11] المعلم الأول الواسطة بين الله وبين الخلق، و [12] يجوز أن يكون واحدا، ويجوز أن يكون ألفا، وقد بعث الله [1] ج: ووعدني. [2] د: قال أبي رضي الله عنه. [3] ب، ج، ز: النصيرية. [4] نصر بن إبراهيم بن نصر المقدسي النابلسي زاهد شافعي رئيس شافعية الشام توفي سنة 490 هـ/ 1097 م (الذهبي، العبر، ج 3 ص 328). [5] ج: فشكر. [6] ب، ج، ز: - و. [7] ب، ج، ز: - له. [8] د: - و. [9] د: - و. [10] د: الإمام. هو أبو الفتح سليم (لا سليمان) بن أيوب بن سليم. وهو شيخ نصر المقدسي كما ذكر، وفقيه ومفسر ومحدث، كان مرابطا بثغر صور بالشام توفي سنة 447 هـ/ 1055 م (الذهبي، العبر، ج 3 ص 213. طبقات الشافعيه الكبرى، ج 3 ص 168). [11] ب، ج، ز: هذا. [12] ج، ز: - و.
نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 53