نام کتاب : العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم نویسنده : ابن الوزير جلد : 1 صفحه : 177
خطيبُهم إذا وَفَدوا، وأنا مُبَشِّرُهم إذا يَئِسُوا، ولِوَاءُ الحمدِ يومئذٍ بيدي، وأنا أكرمُ ولدِ آدمَ على ربِّي ولا فخر" [1]. وفي حديث أُبي بنِ كعب: " إذا كَاَن يوم القيامة كنتُ إمامَ النبيين، وخطيبَهم، وصاحبَ شفاعتهم، غيرَ فخر " [2]. وفي حديث أبي هُريرة: " أنا سيِّدُ ولدِ آدَمَ، وأوَّلُ شافعٍ، وأوَّلُ مُشَفع، وأوَّلُ مَنْ تنشقُّ عنه الأرضُ، فأُكسى حُلَّةً من حُلَلِ الجَنَّةِ، ثم أقومُ عن يمين العرش، فليس من الخلائق يقومُ ذلك المقامَ غيري " [3]. فعليه أفضلُ الصَّلاةِ والسلامِ، على الدَّوام.
وعلى آلهِ الذين أمرَ بمحبتهم، واختصَّهم للمُباهلةِ [4] بهم، وتلا آية التطهير [5] بسببهم، وبشَّر مُحبِّيهم أن يكونوا معه، في درجته يومَ القيامة، وأنذز محاربيهم بالحرب، وبشَّر مسالميهم بالسَّلامة، وشرع الصلاةَ عليهم
= أنس بن مالك عند أحمد 3/ 144، وآخر من حديث عبد الله بن سلام عند ابن حبان (2127). [1] أخرجه الترمذي (3610) والدارمي 1/ 26 و27، وحسنه الترمذي مع أن فيه ليث ابن أبي سليم وهو ضعيف لسوء حفظه، فلعله حسنه لشواهده. [2] أخرجه الترمذي (3613) في المناقب، وابن ماجه (4314) في الزهد، وأحمد 5/ 137 و138، وسنده حسن. [3] أخرجه إلى قوله: " .. وأول من تنشق عنه الأرض .. " مسلم (2278) في الفضائل، وأبو داود (4673) في السنة، وأحمد 2/ 540، وأخرجَ القطعة الأخيرة منه الترمذيُّ (3611) المناقب، وحسنه، مع أن في سنده أبا خالد الدالاني، واسمه يزيد، وهو كثير الخطأ. [4] قال ابن الأثير في " النهاية ": والمباهلة: الملاعنة، وهو أن يجتمع القوم إذا اختلفوا في شيء فيقولوا: لعنة الله على الظالم منَّا. وانظر مباهلةَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - لوفد نصارى نجران في " تفسير ابن كثير " 2/ 40 - 45 في تفسير الآية (61) من سورة آل عمران. [5] وهي قوله تعالى: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً} وانظر الأحاديث الواردة في ذلك في " تفسير ابن كثير " 6/ 407 - 411 طبعة الشعب.
نام کتاب : العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم نویسنده : ابن الوزير جلد : 1 صفحه : 177