responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم نویسنده : ابن الوزير    جلد : 1  صفحه : 99
وثنَيَّتُ لمّا أن تَصفَّحْتُ نظْمَهُ ... بِقَوْلِ فَصيحٍ نَابِهِ القَوْلِ فَاضِل
يَرُومُ أنَاسٌ يَلْحَقُونَ بِشأوِهِ ... وَأيْن الثُّريا مِن يدِ المُتَطَاوِلِ؟
وثلَّثت بالبيتِ الشهير وإنه ... لدُرَّةُ عقد المفردات الكوَاملِ
وقد زادني حباً لِنَفْسِي أنَّنِي ... بَغِيضٌ إلى كُلِّ امرىءٍ غَيْرِ طَائِلِ
علامَ افتراقُ النَّاسِ في الدِّين إنَّه ... لأمْرٌ جلي ظَاهِرٌ غَيْرُ خَامِلِ
عليكَ بمَا كَان النَّبِيُّ مُحمَّدٌ ... علَيه وَدَع مَا شِئتَ مِنْ قَولِ قَائِلِ
هُو المَسلكُ المَرضِي والمَذهَبُ الَّذِي ... عَليْهِ مَضَى خَيْرُ القُرُونِ الأوائِلِ
فَدِنْ بالذِي دَانَ النَّبِيُ وَصحبُهُ ... مِن الدِّينِ، واترُك غيرَهُم في بَلابلِ
هُمُ الشَّامَة الغَرَّا وهُم سَادَة الوَرَى ... وَهُمْ بَهجَةُ الدُنيا ونُورُ القَبائلِ
وأرفَعُ مَا تدلي به مِنْ فضَائِلٍ ... على الخَلقِ أدنَى مَا لَهُم مِنْ فَوَاضِلِ
إذَا أنت لم تسلُك مسالك رُشدِهم ... وَتُمسِكُ مِنْ أقوَالهِم بِالوَصائلِ
فَقَدْ فَاتك الحَظُّ السِّنِيُّ وَلم تكُنْ ... إلى الحَقِّ فِي نَهْج السَّبِيلِ بِوَاصلِ
رَضيتَ بِدينِ المُصطفي ووصِيِّه ... وأصحابِهِ أهْل النُّهي والفَوَاضَلِ
همُ قادةُ القاداتِ بَعْدَ نَبِيِّهِم ... إلى مَشرَعِ الحَقِّ الرّّوِي [1] السلاسِل
إلى السُّنَّةِ البيضَاءِ والمِلَّةِ التي ... عَليها مَثارُ النَّقعِ مِنْ كُلِّ صَائِلِ
وَلَكنَّها عَزَّت بِدَعوَةِ أحمَد ... وَقَامَتْ بِبُرْهانٍ مِن الحَقِّ فاضِلِ
مؤيَّدة في حَربِهَا بِمَلائِكٍ ... مُشَيَّدَةٍ في أمْرِها بِعَواسِل
عِصَابَة جِبرِيل الأمينِ جُنُودُها ... تَحُفُّ بِهَا في خَيلِهَا في قنابِلِ (2)
أقَامَت مَعَ الرَّايَات حَتَّى كَأنَّهَا ... مِنَ الجَيشِ إلا أنَّها لَم تُقَاتِلِ
ولَم يعْجِزِ الصِّدِّيقُ بَعَدَ وَفَاتِهِ ... عَنِ الحَرْبِ بَلْ شَادَ الهُدَى بِجَحَافِل

[1] في نسخة السوي.
(2) القنابل جمع القنبل أو القنبلة: طائفة من الناس ومن الخيل.
نام کتاب : العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم نویسنده : ابن الوزير    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست