نام کتاب : العقيدة السلفية فى كلام رب البرية وكشف أباطيل المبتدعة الردية نویسنده : الجديع، عبد الله جلد : 1 صفحه : 166
ربُّكُم؟ قالوا للَّذي قال: الحَقَّ، وهو العليُّ الكبيرُ" [34].
وفي لفظ:
"إنَّ الله إذا قضى أمْراً في السَّماءِ، ضَرَبتِ الملائكةُ بأجْنِحتِها جَميعاً، ولقولهِ صَوْتٌ كصَوْتِ السِّلْسِلةِ على الصَّفا الصَّفوانِ، فذلكَ قوله: {حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} [سبأ: 23] [35].
ووجه الاستدلال بهذا اللَّفظ ظاهرٌ، وذلكَ أنَّ قولَه: "ولقوله صوتٌ كصوتِ السِّلْسِلَة" صَريحٌ في أنَّ قولَه تعالى وكلامَه يكون بصوتٍ.
وأمَّا اللفظُ الأوَّل فإنَّ الضَّميرَ في قوله: "كأنَّه سِلْسِلة" عائدٌ إلى أقرب مذكورٍ، وهو قوله: "لقولِه" فقوله: "سِلْسِلَة على صَفْوان" تضمَّنَ إثباتَ الصَّوتِ للمُخْبَرِ عنه الذي هو القولُ، فيظهرُ بهذا إثباتُ قولِهِ تعالى وكلامِهِ بصَوْتٍ.
ولكنَّ بعضَ أهل البِدَع أبَوْا ذلك من أجْلِ أنْ يُبْطلوا تَكَلُّمَ الرَّبِّ [34] حديث صحيح.
أخرجه البخاري 8/ 380، 537 و13/ 453 وفي "خلق أفعال العباد" رقم (467) وأبو داود رقم (3989) والترمذي رقم (3223) وابن ماجة رقم (194) وابن خُزيمة في "التوحيد" ص: 147 من طريق سفيان بن عُيَيْنَة عن عمرو بن دينار عن عكرمة -مولى ابن عباس- عن أبي هريرة به.
وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح". [35] أخرجه ابن جرير في "التفسير" 22/ 91 حدثنا أحمد بن عَبْدة الضَّبِّيُّ قال: ثنا سفيان بإسناد اللفظ السابق، وسنده صحيح، أحمد بن عبدة ثقة مشهور.
نام کتاب : العقيدة السلفية فى كلام رب البرية وكشف أباطيل المبتدعة الردية نویسنده : الجديع، عبد الله جلد : 1 صفحه : 166