responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التصوف - المنشأ والمصادر نویسنده : إحسان إلهي ظهير    جلد : 1  صفحه : 167
وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير.

وإذا بذلك الحجاب قد رفع وأذن لي بالدخول. ولما دخلته رأيت الأنبياء صفوفا صفوفا ودونهم الملائكة , ورأيت أقربهم للحق أربعة أنبياء , ورأيت أولياء أمة محمد أقرب الناس إلى محمد وهو أقرب الخلق إلى الله تعالى وأقرب إليه أربعة أولياء , فعرفت منهم السيد محيى الدين عبد القادر , وهو الذي تلقاني إلى باب الحجاب , وأخذ بعضدي حتى دنوت من سيدنا محمد صلى الله عليه وآله , فناولني يمينه فأخذته بكلتا يديّ , فلا زال يجذبني ويدنيني حتى ما بقي بيني وبين ربي أحد , فلما حققت النظر في ربي ورأيته على صورة النبي , إلا أنه كالثلج أشبه شيء أعرفه في الوجود من غير رداء ولا ثياب. ولما وضعت شفتي على محل منه لأقبله أحسست ببرد الثلج سبحانه وتعالى , فأردت أخر صعقا , فمسكني سيدنا محمد صلى الله عليه وآله) [1].

وأما ابن عربي فيجعل لعروجه محاكيا المعراج النبوي الشريف ويقول:

(بينما أنا نائم وسر وجودي متهجد قائم جاءني رسول التوفيق , ليهديني سواء الطريق , ومعه براق الإخلاص , عليه لبد الفوز ولجام الإخلاص , فكشف عن سقف محلىّ , وأخذ في نقضى وحلىّ , وشق صدري بسكين السكينة , وقيل لي: تأهب لارتقاء الرتبة المكينة , وأخرج قلبي في منديل , لآمن من التبديل , وألقى في طست الرضا , بموارد القضا , ورمى منه حظ الشيطان , وغسل بماء: إن عبادي ليس لك عليهم سلطان ... ثم أتيت بالخمر واللبن , فشربت ميراث تمام اللبن , وتركت الخمر حذرا أن أكشف السر بالسكر ... استفتح لي سماء الأجسام فرأيت سر روحانية آدم عليه السلام ... فاستفتح الرسول الوضاح , سماء الأرواح ... قال لي: مرحبا وأهلا - إلى آخر الخرافات والمختلقات) [2].

ويقول أحد من المتقدمين من الصوفية نجم الدين كبري المقتول 618 هـ:
(أنه أيضا ممن عرج به إلى السماء) [3].

[1] المواقف الإلهية لابن البان ص 164 إلى 169.
[2] انظر كتاب الأسراء لابن عربي ص 18 من (رسائل ابن عربي) الطبعة الأولى ص حيدر أباد دكن الهند 1367 هـ.
[3] انظر فوائح الجمال وفواتح الجلال لنجم الدين الكبري بتصحيح دكتور فريتزمائر أستاذ بجامعة بازيل بسويسرا مطبعة فرانتزشتاينز ويسبادن المانيا 1957م.
نام کتاب : التصوف - المنشأ والمصادر نویسنده : إحسان إلهي ظهير    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست