نام کتاب : التصوف - المنشأ والمصادر نویسنده : إحسان إلهي ظهير جلد : 1 صفحه : 183
فمن الأولياء من حصّل جميع هذه الأنواع , كأبي يزيد البسطامي , وسهل بن عبد الله , ومنهم من حصّل بعضها) [1].
ويقول في إحدى رسائله:
(للأرواح الإنسانية إذا صفت وزكت معارج في العالم العلوي المفارق وغير المفارق فينظر مناظر الروحانيات المفارقة , فترى مواقع نظرهم في أرواح الأفلاك ودورانها بها , فينزل مع حكم الأدوار وترسل طرفها في رقائق التنزيلات حتى ترى مساقط نجومها في قلوب العباد , فتعرف ما تحويه صدورهم وما تنطوي عليه ضمائرهم , وما تدل عليه حركاتهم ... وإذا توجهت الأسرار نحو قارئها بفناء وبقاء , وجمع وفرق سقطت عليها أنوار الحضرة الإلهية من حيثها , لا من حيث الذات , فأشرقت أرض النفوس بين يديه فالتفت فعلم ما أدركه بصره وأخبر بالغيب وبالسرائر وبما تكنه الضمائر وما يجري في الليل والنهار) [2].
ويقول:
(من يكن الحق سمعه وبصره فكيف يخفى عليه شيء) [3].
وقال:
(يرتقي الوليّ إلى عالم الغيب فيشاهد اليمين ماسكة قلمها وهي تخطط في اللوح) [4].
و: (من الصوفية من لا يزال عاكفا على اللوح , ومنهم من يشهده تارة تارة) [5].
ونقل ابن عربي في كتابه عن الجنيد أنه قال:
(العارف هو الذي ينطق عن سرّك وأنت ساكت) [6].
ولقد بيّن في إحدى كتبه طريق إطلاع الصوفية على الغيب فقال: [1] شرح المسائل الروحانية لابن عربي المنشور في كتاب ختم الولاية للترمذي الملقب بالحكيم ص 142 , 143 ط المطبعة الكاثوليكية بيروت. [2] كتاب التجليات لابن عربي ص 22 من مجموعة رسائله ط حيدر أباد دكن الهند 1367 هـ. [3] التدبيرات الإلهية لابن عربي ص 118 ط ليدن 1336 هـ. [4] مواقع النجوم لابن عربي ص 82. [5] أيضا 148. [6] أيضا 149.
نام کتاب : التصوف - المنشأ والمصادر نویسنده : إحسان إلهي ظهير جلد : 1 صفحه : 183