responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التصوف - المنشأ والمصادر نویسنده : إحسان إلهي ظهير    جلد : 1  صفحه : 184
(الكشف والإطلاع على الغيب يكون بطريق التجلي , إما بالتنزل أو بالعروج) [1].

ويقول أيضا:
(تتجلى صورة العقل في ذات الخليقة , فتلوح له أسرار والعلم المنقوشة فيه) [2].

فهذه هي آراء ابن عربي وأقواله , صريحة في معناها , جلية في مغزاها , واضحة في مرادها , لا غموض فيها ولا تعقيد , ولا تحتاج إلى التبيين والتوضيح.

وأما تلميذه محمد بن إسحاق القونوي المتوفى 673 هـ فيقول:
(إن الكمل ومن شاء الله من الأفراد أهل الإطلاع على اللوح المحفوظ , بل وعلى المقام القلمي , بل وعلى حضرة العلم الإلهي , فيشعرون بالمقدر كونه لشبق العلم بوقوعه) [3].

ويقول شهاب الدين السهروردي المقتول:
(الأنبياء والفضلاء المتألهون يتيسر لهم الإطلاع على المغيبات , لأن نفوسهم إما قوية بالفطرة أو تتقوى بطرائقهم وعلومهم , فينتقشون بالمغيبات , لأن نفوسهم كالمرايا المصقولة تتجلى فيها نقوش من الملكوت. فقد يسري شبح إلى الحس المشترك , يخاطبهم ألدّ مخاطبة وهو في أشرف صورة , وربما يرون الغيب بالحس المشترك مشاهدة , وربما يسمعون صوت هاتف , أو يقرؤن من مسطور) [4].

وقال لسان الدين بن الخطيب في روضته:
(النفوس عند صفائها تتشبه بالملأ الأعلى , وتنتقش فيها أمثلة الكائنات المتعشقة فيه بنوع ما , وتشاهد المحجوبات , وتؤثر في العوالم السفلية) [5].

وبمثل ذلك يقول داود بن محمود القيصري:
(إذا خلص الرجل , وصفا وقته , وطاب عيشه بالإلتذاذ بما يجده في طريق

[1] إنشاء الدوائر لابن عربي ص 35 ط مطبعة بريل ليدن 1336 هـ.
[2] التدبيرات الإلهية لابن عربي ص 159 , ومثله في ص 171.
[3] رسالة النصوص لمحمد بن إسحاق القونوي ص 40 , 41 ط مشهد إيران.
[4] الألواح العمادية للسهروردي ص 64 المطبوع ضمن رسائله الثلاثة باسم سه رسالة شي إشراق بتحقيق نجف قلي الإيراني ط مركز تحقيقات فارسية إيران باكستان.
[5] روضة التعريف للسان اليدن ابن الخطيب ص 463 بتحقيق عبد القادر أحمد عطاط دار الفكر العربي.
نام کتاب : التصوف - المنشأ والمصادر نویسنده : إحسان إلهي ظهير    جلد : 1  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست