نام کتاب : التصوف - المنشأ والمصادر نویسنده : إحسان إلهي ظهير جلد : 1 صفحه : 205
وبمثل ذلك قال أبو الحسن الشاذلي:
(إن من خواص القطب إمداد الله له بالرحمة والعصمة والخلافة والنيابة) [1].
وروى صوفي قديم أبو عبد الرحمن السلمي في (طبقات الصوفية) عن أبي بكر محمد الدينوري أنه سئل عن علامة الصوفي ما هي؟
فقال: (أن يكون مشغولا بكل ما هو أولى به من غيره , ويكون معصوما عن المذمومات) [2].
ونقل الدكتور عبد الحليم محمود عن صوفي متقدم أبي بكر الواسطي المتوفى 320هـ أنه قسّم المتصوفة على ثلاثة أقسام , فقال:
(الناس على ثلاث طبقات , الطبقة الأولى: منّ الله عليهم بأنوار الهداية , فهم معصومون من الكفر والشرك والنفاق.
والطبقة الثانية: منّ الله عليهم بأنوار العناية فهم معصومون من الصغائر والكبائر.
والطبقة الثالثة: منّ الله عليهم بالكفاية فهم معصومون عن الخواطر الفاسدة وحركات أهل الفضيلة) [3].
ويزيل السهروردي عبد القاهر في عوارفه بعض الحجاب عن ذلك السرّ الذي طالما أخفاه على تشيّعهم , ومصدر تصوفهم , ومنبع أفكارهم , فيقول:
(الشيخ للمريدين أمين الإلهام , كما أن جبريل أمين الوحي , فكما لا يخون جبريل في الوحي , لا يخون الشيخ في الإلهام , وكما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى فالشيخ مقتد برسول الله صلى الله عليه وسلم ظاهرا وباطنا , لا يتكلم بهوى النفس) [4].
لأن الشيخ (والعرف معدن علم الله , مرضع أرواح الطالبين بنفسه , صحف [1] كتاب القصد للشاذلي المنقول من كتاب (الصلة بين التصوف والتشيع) ج 1 ص 417. [2] طبقات الصوفية للسلمي ص 109 ط مطابع الشعب القاهرة 1380 هـ. [3] انظر غيث المواهب العلية في شرح الحكم العطائية للنفزي الرندي ج1 ص 160 حاشية رقم 2 لعبد الحليم محمود الطبعة الأولى القاهرة 1970. [4] عوارف المعارف للسهروردي ص 404 ط دار الكتاب العربي بيروت 1983 م.
نام کتاب : التصوف - المنشأ والمصادر نویسنده : إحسان إلهي ظهير جلد : 1 صفحه : 205