نام کتاب : التصوف - المنشأ والمصادر نویسنده : إحسان إلهي ظهير جلد : 1 صفحه : 209
كنت خرجت عن أمره ونهيه. فسمع النداء من قلبي , فصاح وقال: أحرقتني بالله! وغاب) [1].
ثمّ علق عليها بقوله:
(وفي هذه الحكاية دليل على حفظه وعصمته , لأن الله سبحانه وتعالى يحفظ أولياءه في كل الأحوال من كيد الشيطان) [2].
وتؤيد وتدعم أنهم يدّعون أولياءهم ومتصوفيهم معصومين , مقولاتهم في كتبهم أنه لا يجوز الاعتراض على وليّ من أوليائهم أو على أحد من متصوفيهم , لو كان عمله يعارض الشرع , أو يظهر بصورة منكرة , فيقول الشعراني:
(من دخل في صحبة شيخ , ثم اعترض عليه بعد ذلك فقد نقض عهد الصحبة) [3].
ثم نقل حكايتان خبيثتين تدلان على عقيدة القوم في مشائخهم وكونهم معصومين , فيقول:
(كان أبو سهل الصعلوكي رحمه الله يقول:
كان لبعض الأشياخ مجلس يفسر فيه القرآن العظيم فأبدله بمجلس قوال , فقال مريد بقلبه: كيف يبدل مجلس القرآن بمجلس قوال؟
فناداه الشيخ: يا فلان , من قال لشيخه: لم , لم يفلح.
فقال المريد: التوبة ... وزار أبو تراب النخشبي وشقيق البلخي أبا يزيد البسطامي , فلما قدّم خادمه السفرة قلا له: كل معنا يا فتى , فقال: لا , إني صائم.
فقال له أبو تراب: كل , ولك أجر صوم شهر.
فقال: لا , فقال له شقيق: كل , ولك أجر صوم سنة , فقال: لا , فقال أبو يزيد: دعوا من سقط من عين رعاية الله عز وجل , فسرق ذلك الشاب بعد سنة , فقطعت يده عقوبة له على سوء أدبه مع الأشياخ , ثم نقل عن الشيخ برهان الدين أنه قال: [1] كشف المحجوب للهجويري ص 342 ترجمة عربية للدكتورة إسعاد عبد الهادي قنديل ط دار النهضة بيروت 1980 م. [2] أيضا. [3] انظر الأنوار القدسية في معرفة القواعد الصوفية للشعراني ج 1 ص 174.
نام کتاب : التصوف - المنشأ والمصادر نویسنده : إحسان إلهي ظهير جلد : 1 صفحه : 209