responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد نویسنده : ابن العطار    جلد : 1  صفحه : 296
فإن كان الإمام الذي هو السلطان الغالب عليه قبول الحق والعمل به ألان له القول، ولم يخرج عليه به، وإن كان جائراً أغلظ له في القول إلا أن يخاف أن يسطو عليه، فيلين له القول، والكتاب العزيز والسنة النبوية تشهد بهذا جميعه [1]، أما الكتاب فقوله تعالى لنبيه - صلى الله عليه وسلم -: {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ} [الحجر: 94] ومعلوم أن الصدع لا يكون غالباً إلا بغلظةٍ.
وقال تعالى لموسى وهارون: {فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا} [طه: 44]، لما قالا: {إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى} [طه: 45] [2].
وأما السنة فيما رويناه عن أبي بكرة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من أهان السلطانَ أهانه الله" رواه الترمذي [3] وقال: حديث حسن.

= حسن غريب من هذا الوجه).
وأخرجه أيضاً ابن ماجه في الفتن، باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (2/ 1329) رقم (4011)، وأحمد في مسنده (3/ 19)، والحاكم في المستدرك (4/ 505، 506) من حديث أبي سعيد الخدري أيضاً بلفظه، وفي رواية "كلمة حق" بدل "كلمة عدل"، وقال الحاكم: (تفرد بهذه السياقة علي بن زيد بن جدعان القرشي عن أبي نضرة، والشيخان - رضي الله عنهما - لم يحتجا بعلي بن زيد).
وحسن إسناده الألباني - رحمه الله - في السلسلة الصحيحة (1/ 806) رقم (491) بمجموع طريقيه.
[1] في (ظ) و (ن): (بجميع هذا).
[2] في (ظ): (إنا) وهذا خطأ.
[3] أخرجه الترمذي في الفتن، باب ما جاء في الخلفاء (4/ 435) رقم (2224) من حديث أبي بكرة بلفظه عن زياد بن كسيب العدوي قال: كنت مع أبي بكرة تحت منبر ابن عامر وهو يخطب وعليه ثياب رقاق، فقال أبو بلال: انظروا إلى أميرنا يلبس ثياب الفساق، فقال أبو بكرة: اسكت سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من أهان سلطانَ الله في الأرض أهانه الله".
قال الترمذي: (حديث حسن غريب).
ورواه أيضاً أحمد في مسنده (5/ 42)، والطيالسي في مسنده (ص 121) رقم (887)، والبخاري في التاريخ الكبير (3/ 367)، وابن أبي عاصم في السنة (2/ =
نام کتاب : الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد نویسنده : ابن العطار    جلد : 1  صفحه : 296
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست