فَذَكَرَ صِفَتَهُمْ.
وَمِنْهُ أَيْضًا قَوْلُهُ: "إِنَّ أَكْمَلَ، أَوْ مِنْ أَكْمَلِ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا" [1].
وَكَذَلِكَ[2] قَوْلُهُ: "لَا يُؤْمِنُ الرَّجُلُ الْإِيمَانَ كُلَّهُ حَتَّى يَدَعَ الْكَذِبَ فِي الْمِزَاحِ، وَالْمِرَاءَ وَإِنْ كَانَ صَادِقًا" [3]. وَقَدْ رُوِيَ مِثْلُهُ أَوْ نَحْوُهُ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَابْنِ عُمَرَ.
ثُمَّ مِنْ أَوْضَحِ ذَلِكَ وَأَبْيَنِهِ حَدِيثُ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم في [1] حديث صحيح, وصحّحه جماعة, وقد أخرجه ابن أبي شيبة من حديث أبي هريرة وعائشة والحسن البصري, فراجع تعليقنا عليه رقم: 17 و20 و120. [2] الأصل: "وذلك". [3] أخرجه أحمد 2/352, 353, 354. من حديث مكحول عن أبي هريرة مرفوعاً به, ومكحول لم يسمع من أبي هريرة رضي الله عنه.