قَالَ: "وَقَالَ ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ يُحَدِّثُهُ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيِّ, عَنْ حُمَيْدٍ الْمَقْرَائِيِّ, عَنْ حُذَيْفَةَ. قَارِنْ حَدِيثَ حُذَيْفَةَ هَذَا ـ قَدْ قَرَنَ الْأَرْجَاءَ[1] بِحُجَّةِ الصَّلَاةِ. وَبِذَلِكَ وَصَفَهُمُ ابنُ عُمَرَ أَيْضًا:
21 ـ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ الْجَزَرِيُّ, عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى, عَنْ نَافِعٍ, عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ:
صِنْفَانِ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْإِسْلَامِ نَصِيبٌ: الْمُرْجِئَةُ, والقدرية[2]. [1] كذا الأصل ولا يخلو من شيء. [2] هذا حديث موقوف, وإسناده ضعيف, من أجل ابن أبي ليلى واسمه محمد بن عبد الرحمن سيئ الحفظ.
وقد روي مرفوعاً, ولا يصح, وقد لخصت الكلام عليه في التعليق على "المشكاة" رقم: 105 بتحقيقي.
و"المرجئة" هم فرقة من فرق الإسلام, يعتقدون أنّه لا يضرّ مع الإيمان معصية, كما لا ينفع مع الكفر طاعة. سموا مرجئة؛ لاعتقادهم أنّ الله أرجأ تعذيبهم على المعاصي أي أخره عنهم. كذا في النهاية.
و"القدرية" هم المنكرون للقدر, من المعتزلة قديماً, وأشباهم حديثاً.