نام کتاب : الإصابة في الذب عن الصحابة نویسنده : مازن بن محمد بن عيسى جلد : 1 صفحه : 126
كفارة لجرمه وتمحيص لذنوبه وأما المصيب فهو شهيد [1].
قلت: وقد اتفق أهل السنة والجماعة على عدم الطعن في الصحابة رضي الله عنهم فيما جرى بينهم من الفتن لأنهم مجتهدون متأولون.
أما الحروب التي جرت فكانت لكل طائفة شبهة اعتقدت تصويب أنفسها بسببها، وكلهم عدول ومتأولون في حروبهم وغيرها، ولم يخرج شئ من ذلك أحدا منهم عن العدالة؛ لأنهم مجتهدون، اختلفوا في مسائل من محل الاجتهاد.
ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية: وآل الشر بين السلف إلى الاقتتال، مع اتفاق أهل السنة على أن الطائفتين جميعاً مؤمنتان، وأن الاقتتال لا يمنع العدالة الثابتة لهم؛ لأن المقاتل وإن كان باغياً فهو متأول، والتأويل يمنع الفسوق [2].
ومن هنا قال الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: ثم إن الله نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد عليه الصلاة والسلام، فوجد قلوب الصحابة خير قلوب العباد، فجعلهم وزراء نبيه يقاتلون على دينه.
قال العلامة السفاريني:
وليس في الأمة كالصحابة ... في الفضل والمعروف والإصابة ... [1] أخرجهما أحمد في مسنده، انظر: الفتح الرباني 22/ 170 [2] النووي: شرح مسلم: 15/ 158، ابن تيمية: مجموع الفتاوى: 3/ 230
نام کتاب : الإصابة في الذب عن الصحابة نویسنده : مازن بن محمد بن عيسى جلد : 1 صفحه : 126