نام کتاب : الإصابة في الذب عن الصحابة نویسنده : مازن بن محمد بن عيسى جلد : 1 صفحه : 127
فإنّهم قد شاهدوا المختارا ... وعاينوا الأسرار والأنوارا ...
وجاهدوا في الله حتى بانا ... دين الهدى وقد سما الأديانا ...
وقد أتى في محكم التنزيل ... من فضلهم ما يشفي للغليل ...
وفي الحديث وفي الآثار ... وفي كلام القوم والأشعار ...
ما قد ربا من أن يحيط نظمي ... عن بعضه فاقنع وخذ من علم ...
واحذر من الخوض الذي يزري ... بفضلهم مما جرى لو تدري ...
فإنه عن اجتهاد قد صدر ... فاسلم أذل الله من لهم هجر ...
وبعدهم فالتابعون أحرى ... بالفضل ثم تابعوهم طرا (1)
قال الإمام أبو الليث السمرقندي: ينبغي للعاقل أن يحسن القول في الصحابة، ولا يذكر أحداً منهم بسوء ليسلم دينه.
وقال محمد بن الفضل: أجمعوا أن خير هذه الأمة بعد نبيها: أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي، فنحن نقول: ثم عثمان ثم علي ثم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، كلهم أخيار صالحون، لا نذكر أحداً منهم إلا بخير.
وروي عن إبراهيم النخعي: أنه سئل عن القتال الذي وقع بين الصحابة فقال: تلك دماء قد سلمت منها أيدينا فلا نلطّخ بِها ألسنتنا.
وري عن أبي عصمة نوح بن أبي مريم قال: سألت أبا حنيفة فقلت:
(1) السفاريني: محمد: الإمام: الدرة المضية في عقد أهل الفرقة المرضية، مدار الوطن ط 1/ 1426.
نام کتاب : الإصابة في الذب عن الصحابة نویسنده : مازن بن محمد بن عيسى جلد : 1 صفحه : 127