نام کتاب : الإبطال والرفض لعدوان من تجرأ على كشف الشبهات بالنقض نویسنده : عبد الكريم الحميد جلد : 1 صفحه : 22
قاتلهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهم الذين يجعلون بينهم وبين الله وسائط ثم ذكرت أنه لا يساوى بين من يقوم بأركان الإسلام ممن ينكرها فمعنى كلامك واضح وهو أن الذين يجعلون بينهم وبين الله وسائط قائمون بأركان الإسلام.
إن الذي يقول: إن المصلي إذا توضأ ثم بال وصلى صحّت صلاته كلامه هذا أحسن من كلامك لأنه غلط في شأن الطهارة للصلاة وأنت غلطت في شأن الكفر والإسلام.
إن الذي يجعل بينه وبين الله وسائط دينه دين قريش وإن صلى وصام وحج وزكى، وقد أخبر الله عن كفار قريش أنهم قالوا: {ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى}.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: من جعل بينه وبين الله وسائط يتوكل عليهم ويدعوهم ويسألهم كفر إجماعاً.
نقله عنه صاحب الفروع وصاحب الإنصاف وصاحب الإقناع وغيرهم، وقال أيضاً: فمن أثبت وسائط بين الله وبين خلقه كالحجّاب الذين يكونون بين الملك وبين رعيته بحيث يكونون هم يرفعون إلى الله حوائج خلقه وأن الله إنما يهدي عباده ويرزقهم وينصرهم بتوسطهم. بمعنى أن الخلق يسألونهم وهم يسألون الله كما أن الوسائط عند الملوك يسألون الملوك حوائج الناس لقربهم منهم والناس يسألونهم أدباً منهم أن يباشروا سؤال الملك، أو لأن طلبهم
نام کتاب : الإبطال والرفض لعدوان من تجرأ على كشف الشبهات بالنقض نویسنده : عبد الكريم الحميد جلد : 1 صفحه : 22