ليس له سهم، أو قال: نصيب في الإسلام" [1].
فهذا فيمن شتم فكيف فيمن كفَّرهم وأخرجهم من الإسلام كما قالت الشيعة الروافض في حق جمهور الصحابة ومنهم أبو بكر وعمر رضي الله عن الجميع، والذي ليس له نصيب في الإسلام خارج عن الإسلام، فكل مؤمن له سهم ونصيب في الإسلام، والذي ليس له سهم ولا نصيب من الإسلام ليس من أهل الإسلام.
وقال هشام بن عمار [2]: "سمعت مالكًا يقول: من سب أبا بكر وعمر، قتل، ومن سب عَائِشَة رضي الله عنها، قتل، لأن الله تعالى يقول فيها: {يعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} [3]، فمن رماها فقد خالف القرآن، ومن خالف القرآن قتل" [4].
وقال ابن كثير رحمه الله عند تفسيره قول الله تعالى: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإنجيل كَزَرْعٍ [1] أخرجه أبو بكر بن الخلال في السنة 3/ 493. [2] هو: هشام بن عمار بن نصير، ابن ميسرة السلمي، القاضي، أبو الوليد، من القراء المشهورين، من أهل دمشق، قال الذهبي: "خطيبها ومقرئها ومحدّثها وعالمها". وكان فصيحًا بليغًا، من مصنفاته: (فضائل القرآن)، مات سنة (245هـ).
ينظر في ترجمته: الثقات لابن حبان 9/ 233، وتهذيب الكمال 30/ 242، وسير أعلام النبلاء 11/ 420. [3] سورة النور، الآية:17. [4] الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزندقة 1/ 144 .....