فيها قطعًا" [1].
وسئل الإمام أحمد بن حنبل [2] رحمه الله عمن يشتم الصحابة فقال "أخشى عليه الكفر". ثم قال:"من شتم أصحاب النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم لا نأمن قد مرق من الدين" [3].
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل [4] رحمه الله: "سألت أبي عن رجل شتم رجلاً من أصحاب النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فقال: ما أراه على الإسلام" [5].
قال أبو زرعة الرازي [6] رحمه الله: "إِذا رَأَيْت الرجل ينتقص أحداً من أَصْحَاب [1] الصواعق المحرقة 1/ 146. [2] هو: أحمد بن محمد بن حنبل، أبو عبد الله، الذهلي الشيباني، المروزي ثم البغدادي، أحمد الأئمة الأربعة المتبوعين، وإمام المحدثين الناصر للدين، وَالمناضل عَنِ السنة، وَالصابر فِي المحنة، قال الشافعي: "خرجت من بغداد فما خلفت بها رجلاً أفضل ولا أعلم ولا أفقه من أحمد بن حنبل"، له مصنفات كثيرة منها: (المسند)، و (الزهد)، و (العلل) وغيرها، مات سنة (241هـ).
ينظر في ترجمته: الطبقات الكبرى 7/ 253، والتاريخ الكبير 2/ 5، وتاريخ بغداد 6/ 90. [3] ينظر: السنة للخلال 3/ 493. [4] هو: عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال، أبو عبد الرحمن الشيباني، البغدادي، كان علمًا بالحديث تتلمذ على والده، ومن مصنفاته: (زوائده على مسند أبيه)، و (كتاب السنة) في العقيدة، مات سنة (290هـ).
ينظر: تاريخ بغداد 11/ 12، وطبقات الحنابلة 1/ 180، وسير أعلام النبلاء 13/ 516. [5] ينظر: السنة للخلال 3/ 493، وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة 7/ 1341، والتمهيد والبيان في مقتل الشهيد عثمان ص (175)، وتاريخ الإسلام 18/ 89. [6] هو: عبيد الله بن عبد الكريم بن يزيد بن فروخ المخزومي، أَبو زُرْعَة الرازيّ، أحد الأئمة المشهورين، والأعلام المذكورين، والحفاظ المتقنين، جالس الإمام أحمد بن حنبل، وقيل: كان يحفظ مائة ألف حديث، مات سنة (264هـ).
ينظر في ترجمته: المنتظم 12/ 193، وتاريخ الإسلام 20/ 83، وتاريخ بغداد 12/ 33، وتهذيب =